مقدمة نشرة اخبار توب نيوز - 8-10-2014
المنطقة تغلي والمعارك كيفما أدرت وجهك ، كل الجبهات مشتعلة دفعة واحدة من صنعاء إلى عين العرب ، من أقصى الشمال إلى قصى الجنوب و من مزارع شبعا إلى ديالى ، أقصى الشرق وأقصى الغرب ، ومن سيناء إلى الصحراء الغربية وصولا لعمق الصحراء الليبية .
داعش في الوسط وإسرائيل على الحدود والفوضى في كل مكان ، والنفاق السياسي عن الحرب على الإرهاب تفضحه تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من دور السعودية وتركيا إلى قطر دون أن ينجح تصريحة في تبرئة إدارته من المسؤولية ، لتكتمل فصول النفاق في عين العرب حيث تظهر الحرب مرة بسمنة ومرة بزيت ، أربيل خط أحمر وعين العرب ضوء اخضر ؟
حزب الله يظهر كقيمة مضافة في كل هذه الحروب فتحمر عليه العين ، وتتسع عليه المؤمرات من الداخل والخارج ،فمنذ حرب القصير ووصولا لحسم يبرود وهو على منظار التصويب ، وفيما الرئيس الأميركي يعلن من بعد عشرة آلاف كليومتر أن إنتصار داعش في سوريا والعراق يهدد بلاده ومثله حكام الغرب بلا إستثناء ، يبارك لهم كثير من اللبنانيين ولا يرون أن تورط الغرب والعرب في الحرب على داعش تجاوزللنأي بالنفس كفلسفة ديبلوماسية دولية ، وأنهم ما لم يتدخلوا فلا أحد سيهددهم ،كما يقولون كل يوم لحزب الله ، وعندما يقول الملك السعودي أن داعش بعد شهر في أوروبا وبعد شهرين في أميركا لا يجرؤ أن يسأله أحد ، أليست هذه دعوة للتدخل ؟ وهل يبعد التدخل الخطر أم يجلبه ، ابلغونا بالله عليكم جوابا موحدا ، اوروبا بعد شهر ولبنان متى ؟ قبل أم بعد ؟ أقرب من الخطر أم ابعد عنه ؟
حزب الله يفشل المخطط الكبير من هجوم بريتال بوصول جبهة النصرة إلى طريق زحلة بعلبك ، وفي يوم يلي يشن هجوما نوعيا على الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا مؤكدا كلام سيد المقاومة أن الجهوزية للحرب مع العدو لم ولن تتاثر بما يدور في الحرب مع الإرهاب ، رغم كونهما وجهان لحرب واحدة .
هل ما يجري من إدارة واشنطن لصراعات وحروب بوجه القوى الدولية الصاعدة ، من أزمة اوكرانيا بوجه روسيا و أزمة هونغ كونغ بوجه الصين إلى العقدة في أزمة سوريا بوجه إيران وحلف المقاومة تعبير عن إمساك اميركا بأوراق اللعبة ؟ و بالتالي فالأميركي مرتاح إلى وضعه ؟
هل حلفاء أميركا بأحسن أحوالهم والأزمة جرى تصديرها إلى حلف المقاومة عبر داعش ، فهل السعودية بخير بعد الذي جرى في اليمن ، وإسرائيل إستردت قوة الردع بعد حرب غزة ، وتركيا قادرة على تجرع كأس التقسيم بدولة كردية ، وأوروبا مهيئة لتحمل تداعيات تقسيم أوكرانيا على اساس أرثوذكسي كاثوليكي وما سيجره من تقسيم دول اوروبية عدة ؟
أم أن الكل في أزمة و حلف الحرب على الإرهاب بداية تحول في سياسة واشنطن نحو إستدراك الخطر ، وكلام جو بايدن مؤشر ، إذن لماذا حلف بلا روسيا والصين وإيران وسوريا ، ولماذ ترك الحبل على الغارب لتركيا تحتضن وتأوي وتمول ببيع النفط وتخزن السلاح وتمرر المقاتلين ثم تعلن شراكتها في حلف الحرب على الإرهاب ؟
المكابرة والإنكار والرهانات على الأوهام تحكم واشنطن ، والحقد والكيد يحكمان حلفاءها فلا مبرر للوقت الضائع ، الرد بخوض الحروب كما هي وبالطريقة المناسبة ، حتى تفهم واشنطن وتفهم تل أبيب وعندها سيفهم حكما كل الآخرين ، أن الحرب هي الحرب وأن المقاومة لم تكن تمزح لما قال سيدها أنها جاهزة للحربين معا ، حرب على الإرهاب وحرب بوجه إسرائيل ، لذلك في يومين متتاليين معركة نوعية في بريتال وعملية نوعية في مزارع شبعا ، والحرب ستفرض قانونها في السياسة ومرحلة جديدة قد بدأت .
2014-10-08 | عدد القراءات 2974