أسئلة كبرى جوابها في مزارع شبعا - ناصر قنديل

 

مقدمة نشرة اخبار توب نيوز - 8-10-2014

المنطقة تغلي والمعارك كيفما أدرت وجهك ، كل الجبهات مشتعلة دفعة واحدة من صنعاء إلى عين العرب ، من أقصى الشمال إلى قصى الجنوب  و من مزارع شبعا إلى ديالى ، أقصى الشرق وأقصى الغرب ، ومن سيناء إلى الصحراء الغربية وصولا لعمق الصحراء الليبية .

داعش في الوسط وإسرائيل على الحدود والفوضى في كل مكان ، والنفاق السياسي عن الحرب على الإرهاب تفضحه تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من دور السعودية وتركيا إلى قطر دون أن ينجح تصريحة في تبرئة إدارته من المسؤولية ،  لتكتمل فصول النفاق في عين العرب حيث تظهر الحرب مرة بسمنة ومرة بزيت ، أربيل خط أحمر وعين العرب ضوء اخضر ؟

حزب الله يظهر كقيمة مضافة في كل هذه الحروب فتحمر عليه العين ، وتتسع عليه المؤمرات من الداخل  والخارج ،فمنذ حرب القصير ووصولا لحسم يبرود وهو على منظار التصويب ، وفيما الرئيس الأميركي يعلن من بعد عشرة آلاف كليومتر أن إنتصار داعش في سوريا والعراق يهدد بلاده ومثله حكام الغرب بلا إستثناء ، يبارك لهم كثير من اللبنانيين ولا يرون أن تورط  الغرب والعرب في الحرب على داعش تجاوزللنأي بالنفس كفلسفة ديبلوماسية دولية ، وأنهم ما لم يتدخلوا فلا أحد سيهددهم ،كما يقولون كل يوم لحزب الله ، وعندما يقول الملك السعودي أن داعش بعد شهر في أوروبا وبعد شهرين في أميركا لا يجرؤ أن يسأله أحد ، أليست هذه دعوة للتدخل ؟ وهل يبعد التدخل الخطر أم يجلبه ، ابلغونا بالله عليكم جوابا موحدا ، اوروبا بعد شهر ولبنان متى ؟ قبل أم بعد ؟ أقرب من الخطر أم ابعد عنه ؟

حزب الله يفشل المخطط الكبير من هجوم بريتال بوصول جبهة النصرة إلى طريق  زحلة بعلبك ، وفي يوم يلي يشن هجوما نوعيا على الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا مؤكدا كلام سيد  المقاومة أن الجهوزية للحرب مع العدو لم ولن تتاثر بما يدور في الحرب  مع الإرهاب ، رغم كونهما وجهان لحرب واحدة .

هل ما يجري من إدارة واشنطن لصراعات وحروب  بوجه القوى الدولية الصاعدة ، من أزمة اوكرانيا بوجه روسيا و أزمة هونغ كونغ بوجه الصين إلى العقدة في أزمة سوريا بوجه إيران وحلف المقاومة تعبير عن إمساك اميركا بأوراق اللعبة ؟ و بالتالي فالأميركي مرتاح إلى وضعه ؟

هل حلفاء أميركا بأحسن أحوالهم والأزمة جرى تصديرها إلى حلف المقاومة عبر داعش ، فهل السعودية بخير بعد الذي  جرى في اليمن ، وإسرائيل إستردت قوة الردع بعد حرب غزة ، وتركيا قادرة على تجرع كأس التقسيم بدولة كردية ، وأوروبا مهيئة لتحمل تداعيات تقسيم أوكرانيا على اساس أرثوذكسي كاثوليكي وما سيجره من تقسيم دول اوروبية عدة ؟

أم أن الكل في أزمة و  حلف الحرب  على الإرهاب بداية تحول في سياسة واشنطن نحو إستدراك  الخطر ، وكلام جو بايدن مؤشر ، إذن لماذا حلف بلا روسيا والصين وإيران وسوريا ، ولماذ ترك الحبل على الغارب لتركيا تحتضن وتأوي وتمول ببيع النفط وتخزن السلاح وتمرر المقاتلين ثم تعلن شراكتها في حلف الحرب على الإرهاب ؟

المكابرة والإنكار والرهانات على الأوهام تحكم واشنطن ، والحقد والكيد يحكمان حلفاءها فلا مبرر للوقت الضائع ، الرد بخوض الحروب كما هي وبالطريقة المناسبة ، حتى تفهم واشنطن وتفهم تل أبيب وعندها سيفهم حكما  كل الآخرين ، أن الحرب  هي الحرب وأن المقاومة لم تكن تمزح لما قال سيدها أنها جاهزة للحربين معا ، حرب على الإرهاب وحرب بوجه إسرائيل ، لذلك في يومين متتاليين معركة نوعية في بريتال وعملية نوعية في مزارع  شبعا ، والحرب ستفرض قانونها في السياسة ومرحلة جديدة قد بدأت .

 

 

 

2014-10-08 | عدد القراءات 2974