قال الصباح:
واهمون الذين أطلقوا صواريخ حقدهم على الشام إن تخيلوا أنها ترعبها فقد طوت الشام تحت ترابها ىلاف سنين الغزوات والحملات و إحتضنت دمها يامسينا يصر على بياضه رغم كل السواد ...هذا النوع من الشعوب كمثله من القلوب بياضه بياض أزلي مهما أسود حوله يشع نورا ومهما إستهان به و تعامى عن حقيقة داخله العابرون مهما طالت إقامتهم و المدعون مهما تفلسفت روايتهم فهو كبياض جبل الشيخ شامخ لا تهزه العواتي ويبقى الكبير كبيرا ولا يكبر الصغار مهما تظاهروا بإدعاءاتهم باللحظة فالكلمة لما هو آتي
من يأتي به القلق إلى ضوئي مع الفجر لا أريده بين أحبائي بل بين مرضاي ومن يأتي به عشق الضوء لا يفوته صباح من صباحاتي ولا تتبدل منزلتي في ليله ونهاره مهما إشتد إعصاره أو كثرت أسفاره او تغير زواره و تبدلت داره ومتى حسبت الملاقي مريضا قد يأتي به القلق إلى ضوئي منحته الضوء بمقدار و أعتنيت به بإقتدار فأنا لا أبادل ولا أجادل لأن الضوء متى صار إشعاعا ملكته الناس فكيف لا أجود به على من يقصد الدفء ولو مرة أو يقصد النور ولو ظن نفسه مالكا للمجرة ... تواضعوا قال الصباح ولا تكسروا الجرة... فالأعمار قصار والصباح باق... عطر ياسمينة وكلمة طيبة و جبر خاطر مكسور و حنو على عصفور تين حزين و حبة قمح نجرها لعش نمل عبثت به قدم مغتر وكسرة خبز لعجوز أبكاها فتى أغر و إبتسامة على ثغر فتاة لاقت حبيبها تحت المطر ... ودمعة في عين أم شهيد صام وما فطر ... رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير ... وصباحكم فرح و القلب لما إنشرح .. وكلام لم يقل بعد ولا ثقل العهد ولا الوفاء بالوعد ... الصباح خفيف الخطى وخفيف الظل ...كريم إن عطى مظلم إذا نجمه أفل... فلا تبخلوا بالكلمة وما فيها من عطاء ...صباح الخير تعلموها من الطير ... صباح الخير يا شام
2015-06-17 | عدد القراءات 2837