قال الصباح:
من رأى الضوء و إتبعه قاده إلى الصباح ومن أراد أن يراه فهو بسيط واضح ساطع يبان عن بعد دون حاجة للتدقيق فإن سألت الناس ما هذا قالوا إنه الصباح و دم الشهداء ساطع واضح بسيط كضوء الصباح و دفء حضن الأم بسيط وواضح مثلهما و الوطن إحساس لا يحتاج شرحا في العقل إلا لزوم التدوين و الظلم شعور قبل أن يشرح في كتب الثوار و الحرب فعل نار يحاول المؤرخون وصفها ولا يقدرون لكنهم يريدون جعل الكلمات أقرب ما تكون إليها الحقائق الساطعة لا يختلف عليها الناس بالفطرة ومن أراد إيجاد الإختلاف بالعقل فلأن لديه حقيقته المشوهة التي يريد فرضها لضعف رؤيا رغم إدعاء العقل او لمصلحة رغم نذور العفة ويمين القسم كفواصل للكلام أو بحث عن مجد زائف أو تمسكا بنبض قلب راجف أو تزيينا لبعض المواقف فلا تنصتوا لهم ولا تضيعوا وقتا في جدالهم لكن لا تدعوا فرصة مجادلتكم وإستهلاك صدق اليقين بما يقوله الضوء الساطع لكم و ثقوا أنهم عندما يأتون إلى حقيقتكم سيكونوا قد رأوها بذات العين المشوهة التي رأوا بها من قبل فإفتحوا لهم باب الدار لكن دعوا أبواب القلوب تتحقق من أن الداخلين لا ينقلبون مع كل نسمة هواء و تبدل في ريح اهوائهم يجعلون حياتكم سقما و يهلك وقتكم وتموت روحكم لأنهم لا يدعون لها لحظة صفاء لا يفسدونها بجدال عقيم ...
قولوا لهم إتبعوا نور قلوبكم ولا تقفوا معنا يكفي أن تكوتوا بما أنتم مؤمنين وكما أنتم مؤمنين فبئس الجدال في ضوء الصباح عندما يختلف عليه الناس والوطن عندما يحتاج إلى إثبات
2015-07-01 | عدد القراءات 2290