- في مثل هذا اليوم تحدّى الزعيم أنطون سعاده الموت حتى شق النفس، معلناً التصاقه حتى نفسه الأخير بالعقيدة التي صاغها، والحركة التي أطلقها في شرايين الأمة التي حدّد لها مفهوماً وهوية وأسّس لها حزباً، ووهبها دمه وقوداً وشحنة دافعة في حركة ليست مجرّد إثبات لحجم الاستعداد للتضحية التي يريدها من بعده من مناصريه لنصرة حزبهم وعقيدتهم وأمتهم، بل بوعي تاريخي لموقع ووظيفة الدم عندما يبذله القادة طوعاً في صناعة مفهوم للتضحية من أجل الأمة والعقيدة والحزب، كي يبقى مدى السنين ديناً مستحقاً في أعناق رفاقهم وميزاناً في لحظات الشدّة يدعوهم لتحمّل الصعاب وتخطي عذاباتها، طالما أنّ الانهزام يخجلهم من دم القادة وكيفية بذله طوعاً، قياساً بما يلاقونه هم من متاعب وصعاب وما يستدعيه التحمّل من عذابات وتضحيات........تتمة
2015-07-09 | عدد القراءات 2395