لا نحتاج في ذكرى حرب تموز 2006 ولأجل تحديد مكانتها في تاريخنا المعاصر وفي حروب الحاضر، أن نسترجع كلام الهامشيين فيها والمستثمرين عليها، فيكفي القول إنها الحرب التي حدّد هدفها إعلان «إسرائيل»، بصفتها صاحبة الحرب، عن نية تغيير معادلات الشرق الأوسط بسحق المقاومة وإلغائها عن الخريطة، وما سيترتب على النجاح بتحقيق هذا الهدف من تغيير في الجغرافيا السياسية، فلا تبقى سورية كما كانت ولا إيران على ما كانت، وتفتح الأبواب للتفاوض معهما من موقع مختلف، أو تصير الحرب عليهما بحسابات مختلفة. واجتمع الإعلان «الإسرائيلي» بإعلان أميركي بلسان مستشارة الأمن القومي الأميركي التي صارت لاحقاً وزيرة الخارجية الأميركية غونداليسا رايس بلسان الجهة الراعية لهذه الحرب بصفتها آلة استيلاد شرق أوسط جديد.........تتمة
2015-07-13 | عدد القراءات 2513