للشام أغنيتي وللياسمين قبلة الصباح و لبواباتها صباحي وأمسيتي و لليائسين قلبي سلاح

قال الصباح

للشام أغنيتي وللياسمين قبلة الصباح و لبواباتها صباحي وأمسيتي و لليائسين قلبي سلاح و للمرابطين في ثغورها بشارة نصر قريب و مواكب جند لا تغيب ونار ونو وبرق ورعد والنصر صدق ودين والدين وعد ولأم الشهيد شال الحرير طرزته صنارة من رائحة البن وصوت فيروز و برد كانون والحر في تموز حتى يشبه شامة على خد الشهيد كانت علامة النصر الأكيد و لقاسيون طلعة شمس واحدة تكفي لتكون الجبال ساجدة كطلعة الطيران في الميدان لتحمي سماء الشام ويبرق الدمع لؤلؤ الصبح في عين أم تلقي على جسد الشهيد السلام فتبرق السماء ويصير الصيف شتاء ولا وعد الجنة كوعد النصر و شهداؤنا ترافقهم زغاريد نسوة القرية والحي وما عادوا يحبون ذكر حوريات الجنة ويكفي عبق حضن الأم بالحنة و حنين كوب شاي مع الزوجة والأولاد على سطح بيت من غرفة ودار في قرية نائية منسية وإبريق فخار فلم يسقط الدم المقدس بحثا عن حلم مدنس فقد ترك شهداؤنا هذا الحلم للمشعوذين وقرروا الذهاب بأمان مطمئنين أنهم شهداء والشهداء مكرمون بأن بذلهم تضحية وفداء فيكف يكون سعيهم لجنة السماء إلا طمعا وجشعا و أنانية و موت للقضية فلا تحرمونهم نعمة الشعور بأنهم أنبل من في الدنيا وأشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس و لهم كل يوم يطلع نور الصباح ...إسألوا مقابر الشهداء عن دمع يجبل التراب بخيوط الفجر وعن أم تعبر الضباب كل صبح وعصر وعن ما مضى وما بقي من العمر فلا وعد بالجنة يعادل وعدا بالنصر فإقرأوا القرآن "يا ايها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم "

 طريق النحل وبيوت النمل هي خياراتي فقد تتبعتها على مر العصور و شاهدت معها كيف يموت الذكور ودارت أمامي بلدانا وأمما وديانات وعرفتها وعرفت فيها الثبات طريق الوصول بلا تردد ولا كلل في الصيف والشتاء عنوانها الأمل والدقة في العمل وروح الفريق والتعاون حيث لا كلل ولا تهاون و تشكيلات جيوش تقاتل بينها فرق الإستطلاع ووحدات التقدم وقوة الإغارة ومجموعة البشارة وليس فيها فرد يقول أنا أو يدعي عبر ملايين السنين بلوغ السنا ولا من يتقدم الصفوف بحثا عن خصوصية أو تاج أو صولجان وملكة النحل أحسن قومها في نوع العسل وقد إنتخبوها لأنها الأنجح للعمل فلن يترك الصباح النمل والنحل ليصير مع بني الإنسان وقد جبل منذ الولادة الأخ بدماء أخيه إلا من إختاروا حياة النمل والنحل وتخلوا عن الأنا لحساب الجماعة وقتلوا في نفوسهم آلة البشاعة وصار الجمال عندهم ورود الجنائن وغناء الرعاة والعصافير ومزمار قديم حزين وليس مجرد فتنة الجسد و نساء بلا عدد و حساب المكان والمكانة ولو خانوا الأمانة فالناس يرون أنهم خلق الله وينسون أن القصد أنهم مؤهلون ليكونوا كذلك إن لم يعيثوا فسادا في الممالك فقد خضعت لهم الكائنات ووضعت في خدمتهم المخلوقات إن إستعملوا تلك ألالة الخطيرة في خدمة الخير وتعلموا من النحل والنمل والطير معنى الخير العام والتقدم إلى الأمام ...أخطر المخلوقات هو العقل و عسل العقل هو العلم وإنما يخشى الله من عباده العلماء لذلك تقدم العلم على الدين لأنه في خدمة الناس أجمعين وتقدم النحل والنمل على ألادميين لأن ممالكهم بلا جوار وغلمان وحور عين

 دخلت بلادا ورأيت عبادا فمنهم من رأيته تائها يهيم على وجهه وقد أصابه في كل ما يختار الهلع أو الإنبهار ويضيع في الوهم عند كل إختيار و يتخيل أنه العزيز الجبار و حافظ الأقدار والأسرار والمؤتمن على جنة الأخيار و منهم من رأيته بتواضع الكبار يتصرفون كأنهم أقل الناس وكلهم إحساس ومالهم ليس لهم ولا يهمهم جاه ولا قصور ولا يعمي عيونهم عطر وبخور وعطرهم عرق الفقراء وبخورهم دماء الشهداء ودعاؤهم بسيط كنطق فلاح ومزمار راعي اللهم لا نلقي عليك تبعات القرار وقد تركت لنا حرية الإختيار فلا نسألك إلا التسديد و قد جعلناك وكيلا لتحمي خطانا من دعسة ناقصة او فتنة راقصة أما أولئك الذين تنفخت كروشهم وجيوبهم فدعاؤهم مزيدا من العز والجاه والمال والسلطان وبحث لا ينتهي عن الأمان و مال وبنون و خشية من العيون والحسد والمكائد أما البسطاء فقد جمعوا ما عندهم و وحدوا خزائنهم حتى صاروا حزمة لا تنكسر وقوة لا تستتر ووقفوا في عين الشمس يغزلون مناديلهم ويعبئون الضوء في قنايدلهم فصار ليلهم ضياء وصار العلم والعمل معنى حي على الفلاح عندهم يبنون من حاضرهم وعدهم و يرسمون غدهم وأولئك يتفرجون وهمومهم في صلاة الليل بين ممالك الرمال نوق وجمال و فالق البعرة و خالق الشعرة والهتهم مهما الفوا لها الكتب لا زالت حبة تمرة يعبدونها وياكلونها بينما اله البسطاء العظيم حلوم رحيم لا يتدخل في الأقدار وقد أطلق دورة الليل والنهار وقال للعقل إعقل وتوكل فلما قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لهم فإخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ...كل دين لا خير فيه للناس لا يشبه الله ... والذاهبون للجنة بحثا عن حورية ... يحولون مملكة الله إلى سوق دعارة والمراة إلى فخارة والجهاد حرفة للحقارة ...تفحصوا صدق الإنتساب لله والحق والناس والعلم بمقياس واحد هو الكرامة وتفحصوا إدعاء الكرامة في مكانة النساء ...تكتشفون نفاق الأرض من صدق السماء ...تحية لأفخم خانم

 إيرانيوم مولود جديد هو المعادلة التي ستحكم الشرق الأوسط وترجمته القرار المستقل والإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين والثقة أنك لست أقل شأنا من الآخرين وأنك واثق من النصر المبين وأنك اخلصت لخيارك لا تهون ولا تلين وأن لا إغواء ولا إغراء ولا مسايرة ولا إطراء يحيدون بك عن اليقين واليقين أن الله خلقنا أحرارا فلماذا يستسهل بعضنا العبودية وأن السمش ساطعة لنا بالتساوي فلماذا تكون السيادة بينا بالرطل والأوقية و أن من أصابهم الخنوع والتبعية وفقدوا الإرادة والعقول السوية حتى لو غرقوا بمال نفطهم فيبقى مالهم ذليل ويبقى غيرهم كريما عزيزا بمال قليل فالغنى كالفقر كالهزيمة والنصر يبدأ جميعا في العقول والنفوس ولا يقاس العلم بكيس الفلوس و إلا فإسألوا السعودية كم من ساعة يمضيها الأميركي يطلب التفاهم وكم من وفد جاء وإلتقاهم لأنهم قالوا مرة أنهم لن يعطوا عطاء الذليل ولماذا يريضخ العالم لجارهم الفتي في ثورته والقليل قياسا بهم في ثروته ولماذا يتجاهلهم وهم يندبون حظهم ويظلمون القدر لمجرد سماع الخبر أن إيرانيوم صار مولودا كاملا يحظى بشهادة الميلاد وأنه عدوى تنتقل في العالم مع الأعياد فيصرخ الأحرار ...نعم نستطيع ... في كل زمان ومكان ...و الوقوع دليل على الإمكان

2015-07-16 | عدد القراءات 2702