لا يبدو ان الرئيس الاميريكي باراك اوباما مقبل على نوع من التاثر بمعارضة من هنا او انتقاد من هناك بما يخص الاتفاق النووي و شرح الياته و المرحلة التي ادخل الولايات المتحدة فيها و حتى العلاقة المقبلة مع طهران مهما كانت مزعجة فالخطاب الذي القاه امام الكونغرس الاميريكي اكد فيه ان اي محاولة لنقض الاتفاق او السعي لعرقلته هي عزل للولايات المتحدة الاميريكية هذه المرة التي ستبدو وحدها تعارض الاتفاق فهو ذكر الكونغرس بكل شجاعة انه و اسرائيل سيكونان الرافضين الوحيدين بالعالم و هذا احراج كبير للسياسة الاميريكية فانظروا ماذا انتم فاعلون .
خطا الرئيس الاميريكي باراك اوباما اول خطوات التحرر من الكماشة الاسرائيلية متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل "غير المسبوق" في الشؤون الداخلية الأميركية بكل ما يتعلق بالصفقة النووية مع إيران و هذه اللغة ملفتة جدا بالحساب بين العلاقات الاميريكية الاسرائيلية التي ثبت انها دخلت مرحلة مختلفة .
الاهم من كل ذلك اعلان اوباما و لاول مرة بهدوء و ثقة لشبكة cnn الاميريكية ان الحلول المقبلة في المنطقة ستكون نتاج اتفاقات اميريكية ايرانيو جديدة من دون النظر الى الواجس التي ستحدثها على مسامع الحلفاء معتبرا إن حل القضية النووية الإيرانية تتيح إمكانية فتح محادثات موسعة مع إيران في قضايا أخرى من بينها و بشكل ملفت "سوريا" !
على الرغم من ان اوباما اكد ان القضية النووية الإيرانية يجب أن يتم التعامل معها أولاً، الا انه اعلن بطريقة او باخرى ان هذا الملف هو مدخل الحقوق المقبلة الى المنطقة لكن تحت السقف الايراني هذه المرة .
اعلان اوباما الملف النووي مقدمة الحلول للازمات العالقة هو اشارة واضحة و رسالة اساسية في مجمل العلاقات و الخيارات السياسية المقبلة امام الدول الاقليمية تحديدا و بالتالي فقد رسم سلم الاولويات و حدد ضرورة التوجه نحو ايران من اجل الحلول.
لم يقل اوباما هذ جزافا الا لانه ادرك ان نجاح الاتفاق النووي لا يمكن ان يتم بمعزل عن بحث كل هذه الملفات و بنظرة عكسية ايضا يمكن القول انه لولا صمود ايران و حلفائها في ازماتهم كالازمة السورية و غيرها لما ولد الاتفاق اصلا لهذا السبب و لهذا الارتباط الوثيق يعرف اوباما ان مدخل الاعتراف بالاتفاق هو الاعتراف بالرئيس السوري بشار الاسد فعلا و حديثه المتلفز يؤكد هذا .
كلام الرئيس اوباما و فتح افاق الحلول و حديثه عن فرصة الحل لسوريا يعطي لهذا البعد كلاما خاصا و يؤكد ان هناك تفاهمات و خطوك عريضة تحضر للمنطقة سيكون اول ثمارها الازمة السورية و حلها تحت سلطة الاسد.
2015-08-10 | عدد القراءات 3435