تقاسمت موسكو وواشنطن مهمة الترويض، فمن جهة هناك الإبل السعودية المشهورة بعادة سلوكية يصفها الخبراء بـ«الحرن» وهو امتناع الإبل عن التحرك والطعام ورفض كلّ ما يعرض عليها، فتولت موسكو مهمة ترويضها، بينما من جهة مقابلة تولت واشنطن ترويض الحمار الوحشي التركي الذي شكل طوال سنوات السلطنة العثمانية الهدية المميّزة التي يرسلها السلطان إلى الملوك وقادة الجيوش لتزيّن مزارعهم وحدائقهم، واتخذت لها الآستانة من قبرص مزرعة للتكاثر، حتى ورثت الجزيرة شهرتها، وما تتصف به الحمير الوحشية التركية عدا عن لون جلدتها المخطط الذي يسبّب زوغان النظر، هو طبعها المتعالي بحيث يبقى أنفها المفتوح سبباً بتنفسها للطعام بدلاً من تناوله بفتح الفم، ويتولى المروّض إجبارها على تناول الطعام بفتح فمها عنوة كي لا تنفق عندما تمتلئ رئتاها بالغبار.........تتمة
2015-08-12 | عدد القراءات 2525