تونس عاشت رياح الخماسين المسماة بالربيع العربي لكنها لم تذهب في المسار الليبي ولا الخيار المصري
قرار إعادة العلاقات مع سوريا هو قرار سيادي تونسي بالتأكيد عكس الرضا السعودي
بعد سقوط نظام بن علي جاء حكم الترويكا التي ترأسها المرزوقي وشكلت النهضة بقيادة الغنوشي عمودها الفقري محاولة للسير وراء الرضا الغربي و أخونة المنطقة وشكل المتطوعون من تونس عصب الحرب على سوريا وقادت حكومة تونس قطع العلاقات مع دمشق
سقطت الترويكا ولم تظهر دولة جديدة شجاعة رغم بعض الخطوات لأن الإستقلال بقي أسيرا للغرب
لتونس خصوصية قوة لمشروع الدولة المدينة الذي لم يهزه حكم النهضة
لأنه منذ حرب الإستقلال مؤسسة وطنية كبرى إسمها الإتحاد العام التونسي للشغل تشكل صمام أمان إستقلالي ومدني وإجتماعي
الإتحاد مدرسة خرجت منها كل القيادات الوطنية لتونس
المتطوعون الأوائل لفلسطين تدرجوا في الإتحاد
شهداء الثورة خريجو الإتحاد
وطنيو وقوميو ومثقفو تونس مدعوون لتشكيل رافعة تحيط بالإتحاد لتمكينه من قيادة مستقبل تونس نحو ثوابتها وأصالتها بدلا من منافسات فئوية