من ارض وادي الحجير تتحدث المقاومة عن بطولاتها و تحكي اشجارها و وديانها عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا من وادي الحجير يعلن نصرالله انها مقاومة لا تقهر و انها على الوعد و العهد باقية و ان الاسرائيلي في الظلمات يلملم هزيمة الطاغية .
سيد المقاومة امين عام حزب الله يختار هذه الارض ليحتفل بنصر عام 2006 لرمزيتها و ليعلن انها بداية نهاية هذا الكيان بكل اشكاله تماما كما انتهت و سحققت دباباته تحطمت معنويات جنوده و ضباطه هذه الارض التي تعمدت بالدم تمتزج و دماء ارض الشام و حمص و حلب و تؤكد انها ماضية نحو حيفا و ما بعد حيفا .
من ارض الحجير يؤكد امين عام حزب الله ان المقاومة انتصرت و تنتصر و انها اليوم تعلن فجرا جديدا من العلاقات مع الدول و كافة الاطراف نعم فحزب الله لم يعد قوة محلية عادية انه اليوم صانع الحدث و محور القضية .
لا هدايا مجانية بعد اليوم للعدو و حلفائه في هذه المنطقة لا مساومة ولا انهزام و لا انكسار فايران تدخل و يدخل معها حلفائها مرحلة تغيير الواقع التي فرضته السياسات السابقة بعدما ايقنت الولايات المتحدة ضرورة اللجوء اليها و التعاون معها في مجالات عديدة ابرزها مكافحة الارهاب .
محور الشر هذا الذي يمتج من حزب الله و سوريا الى ايران كما يصفونه خصومه هو المحور المقبل على المشاركة و التعاون من اجل مكافحة الارهاب في هذا العالم و هو المحور الوحيد الذي واجه القوى التكفيرية رجل لرجل بعدما عصيت الامم عن ارسال رجالها راف ضة تحمل اعباء و اكلاف هذه الحرب .
من ارض الحجير يذكّر نصرالله كيف كان جنود العدو ينتحبون و يبكون و يصرخون " ان كفى" و من نفس الارض يؤكد ان اي لقيط يواجه المقاومة و اهلها سيسمع صراخه في واد الشر السحيق داعش و النصرة و الجيش الاسرائيلي كلهم سواسية كلهم اعداء الله و الاوطان و الانسانية .
14 اب هذا العام ليس كاي عام فهو عام الانتصارات الميدانية لدخول التسويات السياسية عام حصول ايران على الشرعية و تتويجها قوة يحسب لها الف حساب و حساب من ارض الجنوب تستمع اسرائيل الى حجمها الجديد و قدرتها المحدودة العاجزة عن مواجهة المد الاكبر لعدوتها ايران و كابوسها الاكبر حزب الله من ارض الحجير تستمع اسرائيل و حلفائها العرب ان مشروعهم في اسقاط الاسد زال و تلاشى و انهم بفضل سواعد الجيش السوري و رجال المقاومة صار نثرا منسيا ..
يا ارض الحجير هللي اليوم فصوت العدالة الحقة سيصدح من بين اشجارك التي زفت شهداء و قدمتها قربانا فداء للوطن و " فدا السيد" ..
2015-08-14 | عدد القراءات 2805