- يعرف حزب الله رسم قواعد لعبته الاستراتيجية جيداً، فهو يدرك أنه خرج من حرب تموز بفائض قوة أثبتت تسوية الدوحة، على رغم عملية السابع من أيار، أنّ المساحة الشيعية لا تتسع للمزيد فيها، وأنّ التركيب الطائفي للنظام اللبناني يفرض عليه البحث عن كيفية صرف فائض القوة في قلب نظام هو تركيب هشّ داخلياً لمعادلات الخارج عبر تجيير هذا الفائض لحساب مكون طائفي يوضع تقليدياً في رصيد خصوم خيار المقاومة التي يمثل حزب الله طليعتها وعمودها الفقري، فيتحوّل فائض القوة إلى قيمة مضافة مرتين، مرة بتعديل ميزان القوى السياسي الحاضن للمقاومة باكتساب مواقع حاسمة في الدولة تحسب على هذه الطائفة، ومرة بتظهير مصداقية التحالفات التي يخوضها فيتراكم معنى الوفاء السياسي بشعور بالرضى لدى جمهور هذا المكوّن الطائفي بدلاً من الإحباط الذي يجلبه الشعور بالتهميش.........تتمة
2015-08-15 | عدد القراءات 2535