قنديل في ستون دقيقة : القاعدة هي الصهيونية الإسلامية كما كان جماعة بوش الصهبونبة المسيحية ثلاثة شهور للتراجع السعودي التركي

من تونس نحيي  ذكرى النصر في حرب تموز .. تونس تحتفل في كل مدنها وتحي هذه الذكرى المجيدة في تاريخ العرب وتاريخ احرار وشرفاء العالم

تحدث الاستاذ ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز ورئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية عن  خمسة أقسام :

القسم الاول : حرب تموز وذكرى النصر

تحدث الاستاذ ناصر قنديل  اننا  اليوم  في الرابع عشر من آب ، في مثل هذا اليوم لم يكن النصر فقط عسكريا  اي بهزيمة اسرائيل ومشروعها لسحق المقاومة ، ولم يكن للنصر طعم واحد لان المقاومة خرجت من هذه الحرب أقوى وأشد بأسا ، وأن اسرائيل دخلت في أزمتها التاريخية لتعترف بأنها تحولت الى دولة كسيحة ، فقد خسرت في العام 2000صفتها الاولى الذي  قال مؤسسها " ديفيد بن  غوريون "ان اسرائيل اذا فقدت قدرتها على احتلال اي ارض تشاء ومتى تشاء فأنها تخسر ركيزة بقائها الاولى ، وفي حرب تموز 2006 خسرت الركيزة الثانية التي قال "بن غوريون "ان اسرائيل عندما تخسرها تصبح معرضة للزوال وهي القدرة على الذهاب الى الحرب ساعة تشاء ومتى تشاء ، وان تنتصر في هذه الحرب لمرتين متتاليتين،  نجحت المقاومة في ان تكسر القدم الاولى التي تقف عليها اسرائيل وهي قدرة الاحتلال ، وان تكسر القدم الثانية التي تقف عليها اسرائيل وهي القدرة على الذهاب الى الحرب اي قدرة الردع ، لم يكن النصر فقد في هذين البعدين ثمة بعد ثالث ، وهو في يوم الرابع عشر من آب كان الحساب الامريكي والاسرائيلي ، كانت "كونداليزا رايس " تفاوض رئيس مجلس النواب الذي كان مفوضا من قبل المقاومة ليكون هو المتحدث السياسي مع كل الاتصالات الاخرى من كل انحاء العالم وخصوصا مع الامريكيين والمبعوثين الدوليين ، وكانت "رايس" تفاوض على معادلة تقول وقف النار وفق القرار /1701/ وبعده المسألة الثانية لا يذهب المدنيون الى الجنوب اي النازحون وهم قرابة مليون نسمة قبل أن يدخل الجيش والقوات الدولية المراد بها الانتشار في منطقة الجنوب ، وأن يجري كما قيل تنظيف من الغاز والقنابل العنقودية والتي بلغت الملايين وأسقطت من الشهداء قرابة مئة ومن الجرحى قرابة الالف وكانت احتلال بطريقة اخرى وحربا بطريقة اخرى ، وفي صبيحة الرابع عشر من أب نفذ الجنوبيون حربهم التي دعاهم  اليها سيد المقاومة ورئيس مجلس النواب أي عسكريو وسياسيو النصر ، وكان الصعود المهيب عبروا الطرقات من الحفر والانهر وساروا على اقدامهم كيلوامترات طويلة في الشمس الحارقة وبين ركاب الخراب والدمار وهم يقولون للمحتل الاسرائيلي الذي يتربص ما وراء الحدود ها نحن اتون وقادمون ونحن المقاومون فكيف ستميزون بعد أن ندخل من هو المقاوم ومن هو المواطن ، ان المقاومين هم اخوتنا واهلنا ، عندما يضيعون في بحرنا وعندما يسبح السمك في هذا البحر فإن قوة في الارض لن تستطيع امساكه ، سقط المخطط الذي اريد للقرار /1701/ ان تكون بدايته في حرب لها بعد امني بصعود الناس بهذه الكثافة والارادة والعزيمة والمخاطرة ، مخاطرة بسقوط شهداء بقوة القنابل العنقودية والالغام والقذائف الغير منفجرة ، وبالتالي الذين يتسألون ان المقاومة يمكن ان تكون عسكرية فقط كان الجواب في الرابع عشر من أب لولم تكن المقاومة شعبية فهي ليست فقط عسكرية لما كان النصر مكتمل والذي تحقق في آب عام 2006.

وأوضح قنديل أن المقاومة تواجه حربا ربما يقول الكثيرون انها منفصلة عن حربها مع اسرائيل وربما يأخذ الكثيرون عليها في العالم العربي على وجه التحديد بأنها أضاعت الكثير من الرصيد الذي راكمته في حرب تموز بدخولها  الحرب في سورية ،  والبعض لا ينظر لدخول هذه الحرب الا من زاوية ضيقة هي زاوية القول ان المقاومة دخلت لتنصر الدولة في سورية ، فهل المقاومة تمارس فعلا  دور الوفاء اي ان هنالك دولة حضنتها وشكلت  قاعدتها وخط امدادها ،  فالوفاء قيمة اخلاقية من شيم الذين يردون ان يكونوا موضع تقدير واحترام فهذا لا يصغر المقاومة  عندما يقال ان المقاومة تقوم بما تقوم به من موقع الوفاء ، متابعا قنديل ان هذا تصغير وتسخيف للحرب الدائرة في سورية لأنه ربما يكون العكس صحيحا ان سورية مستهدفة وهذا هو الاقرب لأنها وقفت مع المقاومة ولأن خيارها الاستراتيجي الكبير هو خيار المقاومة ولأن المقاومة استشعرت هذا وعرفت ان المستهدف في سورية هي اي (المقاومة)  وان المطلوب اخراج سورية من الخيار التي تمثله هي اي (المقاومة)  وان سورية تعاقب على موقفها معها هي اي (المقاومة) ، فلماذا الذين يواصلون العداء  لسورية  كانوا يواصلون العداء للمقاومة في حرب تموز 2006 فهل هي مصادفة وان كل الذين وصفوا المقاومة بالمغامرة هم الذين وصفوا النظام في سورية بالمجرم والمعتدي على شعبه ،   وهل هي مجرد مصادفة ان كل الذين حرضوا وساعدوا لتكون حرب المقاومة عام 2006 حرب سحق ، وكما قالت " تسيبي ليفني " عن احد المسؤولين العرب الذي خرج  يتباها بأنه خرج  وأوقف اطلاق النار اي "حمد بن خليفة" رئيس وزراء قطر ويقول بأنه شريك في نصر المقاومة ، ويقول لا تدعونا نفشي الاسرار لقد كنا نتلقى اتصالات من قادة عرب يقولون لا نريد ان نرى صورته  ويقصدون "السيد حسن نصر الله" وهو يرفع سبابته أي إشارة  النصر بل  اسحقوهم وكسروا عظامهم  لماذا ستوقفون الحرب ، ولماذا هم انفسهم قالوا كسروا عظام السوريين اسحقوا جيش سورية نريد الا نسمع صوت رئيسها يحاضر فيها من قمم عربية قادمة كما يريدون التخلص من سبابة سيد المقاومة كانوا يريدون التخلص من صوت الرئيس بشار الاسد ، المقاومة لا تقع خديعة الألاعيب والمشاهد البصرية والتصويرات  الهوليودية ،  المقاومة تبني حساباتها على قراءة عميقة للأحداث ، فتمهلت المقاومة في اصدار قرارها بأن الذي يجري في سورية لا شبها ولقد حاول سيد المقاومة مع  كل قادة المعارضة بمحاورتهم ومناقشتهم وعرض عليهم الحلول والوساطات وحصل من الرئيس الاسد على تعهدات لا يحلمون بها ، مقابل ان يخرجوا من امن لعبة الغرب وكذبة الخليج فلا يمكن لاحد ان يصدق ان من يجلس في حض ملك السعودية يمكن ان يكون مناضلا من اجل الديمقراطية ، أو من يجلس في حض "اردوغان" يمكن ان يكون مناديا بالعروبة ، او من يجلس في حض "ساركوزي" وبعده "هولاند" "وفابيوس" يمكن ان يكون استقلاليا او من يتسول في البيت الابيض يمكن ان يكون حريصا لدولة بلده بصورة مستقلة ، فاخرجوا من هؤلاء وعودوا الى وطنكم وخذوا ما تشاؤون ،  وكانت هذه كلمة السيد .

القسم الثاني : حرب المقاومة على الارهاب وحرب المقاومة مع اسرائيل

تحدث قنديل أن من الواضح أن التنظيمات المتفرعة من القاعدة مع تركيا واسرائيل والاردن وفرنسا والسعودية تشكل حلفا واحدا هو حلف الانتقام واسقاط سورية وقطع ظهر المقاومة وزحزحة سورية من موقعها في الجغرافية السياسية والمجيئ بسورية اخرى ،  فسورية التي يجب ان تنخرط في المشاريع الاسرائيلية وان تشبه السعودية وتركيا والاردن وان يرفرف عليها العلم الاسرائيلي ويطارد فيها المقاومون ، وان لا تعود سورية قلعة المقاومة وحضن وامداد للمقاومة ، وهذا الذي  تنفذه اسرائيل بجيشها الذي يتدخل بحماية المجموعات المسلحة الارهابية في حرب القلمون ، وعملية القنيطرة التي ارادت ان ترسم خطا احمر للمقاومة في الجولان،  لكن اسرائيل ليست هي اللاعب المباشر بل هي الخلفية والقرار في الحرب ومعها حلفائها الذين لا يخفون تحالفهم .

ونوه قنديل الى استخدام مصطلح التكفيرية والارهاب التكفيري وكان  المقصود صفة عقائدية فهي وظيفة تعبويه استعمال الوهابية والدين،

وأن الحركة الصهيونية منذ بداية نشأتها تعلم بأنها مالم تخترق المجتمعين الثقافيين للمسيحية والاسلام  ، فمن يشكل خطر على اسرائيل المقاومة وسورية واليمن وايران ومن هذا العنوان الاسلامي يقاتل المقاومة وسورية وايران فهذه هي المهمة (صهيونية اسلامية) اي بدعة عقائدية في الاسلام ويعرف اصحابها انها بدعة وينشرونها على انها عصبيات فالاستهداف لكل من يخالف امريكا

وبالتالي في هذه الحرب البنية العقائدية ليست مجرد انحراف فهي مصنعة لخدمة الحرب اي صهيونية اسلامية ، فنحن نواجه الحركة الصهيونية الاسلامية بعد ان هزمنا الحركة الصهيونية اليهودية وبعد ان اصيبت بالعجز الحركة الصهيونية المسيحية اي حركة "بوش" والمحافظين الجدد ، والان جاؤوا يقاتلوننا بالحركة الصهيونية الاسلامية ، وان حرب تموز مستمرة بأشكال وعناوين اخرى ولكن الحرب واحدة وهي جولات الحرب التي لم تعلن نهايتها ، وكما كان النصر في الجولة الاولى في مثل هذا اليوم سيكون النصر بنصر سورية وخروجها معافاة من هذه المحنة  .    

القسم الثالث : مكانة سورية في عيون العرب

تحدث رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية عن  موقع  معركة سورية من مستقبل  العرب ، معركة سورية التي يخوضها الجيش السوري والمقاومة ومن ورائهم ايران وروسيا في مساندة واسعة النطاق ، متابعا  ان النبض العام للشارع العربي لا يشبه الذي كان عليه في عام 2011و 2012 هنالك وضوح ويقين تام واجماع على ان الذي يجري في سورية هو حرب عالمية لإسقاط الامة العربية وان سورية تخوض حرب العرب بالنيابة عنهم وان قائد العرب اليوم هو الرئيس بشار الاسد وهذا ما يسمع في كل من الجزائر والمغرب وتونس ومصر وليبيا والسودان ، مكانة سورية في عيون العرب الان انها تخوض حرب الدفاع عن الامن القومي العربي وتخوض حرب الدفاع عن الخيارات العربية ومفهوم الدولة المدنية لأنها خشبة الخلاص الوحيدة والجيش القوي لان دول بلا جيوش هي دول بلا كرامة وبلا عزة ، مفهوم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فمن دونهم لا يمكن الحديث عن مواجهة مشاريع لهذا القدر من الحشد والامكانيات من الارهاب والدعم  من اسرائيل والخليج بالمال والسلاح ، وسورية القائد والجيش والحلف مع المقاومة هي بعيون العرب مبعث الامل وانها نافذة الضوء لهذا النفق ، اما عن المكانة في المستقبل العربي فلو لم تقع هذه الحرب على سورية اين كان  يمكن ان يكون  مستقبل الاحداث في منطقتنا فالإسرائيلي قال بعد حرب تموز عام 2006 نحن ذاهبون الى حرب ، وهذه الحرب ستكون حرب النصر على اسرائيل  لان المقاومة المنتصرة مع سورية القوية وايران الداعمة سيشكلون ثلاثية ، فقطع الطريق على حرب قادمة كانت سبب الحرب التي تمت سورية تقاتل في حربها اليوم بالنيابة عن حرب كانت تستعد وتتهيأ بالشراكة مع المقاومة .

وأشار قنديل أن الاسرائيلي يقول بعد هذه الحرب تكون المقاومة اشد بأسا وتسلحًا وسورية أشد شراكة وتشبيك وخبرة وجيشها سيتحول الى أعظم الجيوش المحترفة للقتال ، وايران الخارجة من التفاهم النووي قد قدمها كدولة قوية ودولة اقليمية معترف بها فهذا الثلاثي الذي قطع عليه طريق الحرب من خلال الحرب على سورية بفشل الحرب على سورية وانتصارها وانتصار حلف المقاومة،  فسيعود الى حربه الاصلية وبالتالي في مستقبل العرب سورية التي كانت ترسم مستقبل العرب والتي جاءت  الحرب لحذفها فيحذف معها مستقبل العرب بعودتها الى العافية سيعود للعرب مستقبل،  مستقبل صناعة مفهوم الامن القومي العربي بسورية القادرة على هزيمة الارهاب وقلعة المقاومة المستعدة ، ومع ايران والشعوب الحية في امتنا من اليمن الى العراق وتونس والجزائر ... لتكون الحرب القادمة هي الحرب التي ارادوا بها قطع الطريق عليها من خلال محاولة اسقاط سورية .

القسم الرابع : البعد السياسي لمشهد المنطقة

تحدث رئيس شبكة توب نيوز أن مشهد المنطقة الذي بدأ للحظة ، أن بعد التفاهم النووي مع ايران وافاق الانفراجات السياسية ،  وان تركيا تقف على ضفة التلقي لهذه الانفراجات وتركيا الخارجة من هزيمة  انتخابية اضعفت مكانة حزب العدالة والتنمية والذي يعرف جيدا ان البوابة الاقتصادية هي بوابته الوحيدة لاستعادة مدى من الفاعلية والنفوذ والامل بالفوز الانتخابي وفرصة ايران الاقتصادية هي خشبة الخلاص بالنسبة اليه لان ايران الواعدة والقادرة على الاستثمارات والتي يتسابق قادة دول الغرب من اجل الحصول على نصيب من مستقبلها الاقتصادي ، فالمنطقي ان تأتي العلاقات التركية والايرانية باستجلاب تركية من ضفة الى ضفة والايرانيون ماهرون في مساعدة النزول عن الشجرة ، فكانت المشاركة التركية في حرب جسر الشغور وادلب مؤشر على التورط التركي فهل يتراجع الاتراك ويعدلوا من وجهتهم جاءت الحركة الامريكية  في الحرب على داعش لتقول ان امريكا تحتاج الى حرب تنتصر فيها لان الحزب الديمقراطي الذي يرأسه "اوباما" يحتاج هذا النصر ليكون طريقه الى الفوز بالانتخابات الرئاسية امام المصاعب التي يواجها في اقناع الامريكيين بأن خيار التفاهم النووي مع ايران كان خيارا عقلانيا وواقعيا يأخذ الموازين بالاعتبار ، ولان امريكا لم تعد قادرة على تحقيق انتصارات ، فهذا لم يتقبله الامريكيون لأنه عبئوا بعقلية الغرور والغطرسة والتعالي ، فالبديل للحزب الديمقراطي لكي يكون اقوى انتخابيا وتكون  الحرب منتصرة هو الحرب على داعش والارهاب ،  فتركيا عليها ان تقف البترول والنفط والتهريب والامن والتسليح والدعم لجماعة داعش ، فالتركي يحتاج الدعم الامريكي وضوء اخضر لكي يتخلص به من قوة الاكراد الذي يعتبر انه سبب سقوطه بالانتخابات ، وان اكراد سورية في معركتهم في عين العرب وتل ابيض هم امتداد  لأكراد تركيا الذين خاضوا الانتخابات وانتصروا ، وان النهضة الكردية  هي نهضة واحدة وهذه النهضة تهدد نظام العدالة والتنمية ويجب كسرها سواء بكسر اكراد سورية او كسر اكراد تركيا وربما اكراد العراق ايضا ، فكانت هذه المقايضة التي يريدها "اردوغان" مقابل ما تريده امريكا في الحرب على داعش ، فكبر سقف الاوهام وتوهم انه باستطاعته الحديث عن عنوان منطقة عازلة ومنطقة محظورة جويا او ان يكون هنالك امتداد 40الى 50 كيلومتر داخل الاراض السورية في مدى حركة الطيران التركي بدعم من الحلف الاطلسي فكل هذه الاوهام انهارت ، والامريكي  لم يستجب  لمطالب التركي .

وأشار قنديل أن الحركة التركية كانت في لحظة تلاقي مع الحركة الايرانية واذ الغى "جواد ظرف" قراره بزيارة انقرة ونشر مقال في صحيفة جمهوريات التي تشكل ابرز الصحف المعارضة "لاردوغان" ويتحدث المقال ان داعش وليدة تركيا وان تركيا تدفع ثمن هذه الحضانة ، فهنالك انكسار في العلاقة ،لان الازمة تتصل بالحرب التي شنتها تركيا في منطقة سهل الغاب ، والانذار التي وجهته ايران للتوقف لم تستجب تركيا اليه  ، فالتفكير بإقامة حظر جوي داخل سورية يعني تأزيم للعلاقة التركية الايرانية وعلى تركيا ان تقيم حساباتها جيدا ، وان المعلومات تقول ان الرسالة اقوى بأن ايران لن تقف مع الحياد في مثل هذه الحالة ، موضحا قنديل ان الآمور ستصل الى ارتداع تركيا لان الرسالة عالية الوتيرة وربما ترافقها اجراءات عملانية ما عسكرية وامنيا ومالية ويفهمها الاتراك جيدا وربما تكون الخط الاحمر الذي لا يجرأ الأتراك على تجاوزه .

واصفاً اردوغان كالغارق الذي يحاول ان يقيم حركة جسمه الاعتراضية على الغرق فيغرق اكثر ، اما السعودي فأن الاسرائيلي وجه انذار للسعودي انه اذا ذهب للمشروع الذي يدعوه اليه الامريكي والايراني والروسي للانخراط بتفاهم على مستوى المنطقة والذي أعلنه الرئيس بوتين بإسم حلف اقليمي في مواجهة الارهاب والتي افتتحته روسيا بمشاورات ثنائية سورية وسعودية  على أعلى مستوى بلقاء "محمد بن سلمان"  ولي ولي العهد و ابن الملك  مع اللواء "علي مملوك" وذلك لإكمال  الطريق وعنوانه  ان الرئيس "بشار الاسد" هو عنوان سورية القادم .

متابعا قنديل نحن امام مشهد  من حالة مواجهة تصعيدية خلال هذا الشهر فنهاية تشرين الاول هو الوقت المتفق عليه في الاجندة الاقليمية ايران امريكا روسية من اجل وضع اليمن على سكة تسوية  وفتح ملف التسوية في سورية بعد ان تكون السعودية و تركيا نزلتا عن الشجرة وتموضعتا على خط التفاهمات والتسويات ، من الان الى تشرين الاول شهرا او شهرين سيمضيان بلغة من التصعيد والمواجهة ستحقق فيهما سورية والمقاومة و المقاومة في اليمن   المزيد من الانتصارات ، فتنضج السعودية لتسوية اليمن وتنضج تركيا للانضواء والانضباب في المعادلة  التي لا مكان فيها لعربدة السلطان .

القسم الخامس : الجزائر

تحدث الاستاذ ناصر قنديل أن الجزائر الان تحت مجهر التصويب لماذا انكفئت خلال السنوات الماضية واقامت حسابا للتهديد الذي اطلقه امير قطر وبأن الجزائر ستدفع الثمن والجزائر كان ينتظر بأن يكون موقفها اشد قوة وحسم ولا يمكن ان نفهم  ان تخرج سورية من الجامعة  العربية وان تبقى الجزائر،  استهداف اطلسي وقاعدي بكل معانيه ، والحرب التي شنت على سورية يراد نقلها الى الجزائر لان الجزائر بعد سورية تأتي في تراتبية دول الاستقلال الوطني وان الجيش الجزائري جيش عقائدي ووطني وليس فقط هو  ثورة مليون شهيد وهو الجيش المحرر فهو فوق ذلك هو الجيش المبني على عقيدة الدفاع عن فلسطين وعلى عقيدة امن قومي وعلى عدم التعاون مع جيوش الاستعمار ، وبالتالي الجزائر هي القلعة الثانية بعد سورية كما سورية تربط وتشبك مع القوى الحية مع  بلاد  المشرق فالجزائر تربط وتشبك مع القوى الحية في بلاد المغرب ، ويجب على الجزائر ان تتوحد فليست وحدها فمعها كل الشارع العربي والمقاومة  ، فالاستهداف واضح لكن نصر سورية والمقاومة لم يعد بعيدا وان النصر الثنائي لسورية والمقاومة  بعد التفاهم النووي الذي وقعه الغرب مع ايران يعلنان صفحة جديدة في المنطقة ، ولن يكون سهلا بعدها على القوى الغربية وقوى الخليج ان تخوض حروبا جديدة وستنعم الجزائر بهذا التحول اي بتخفيض منسوب القوى المهيئة والمعدة والمستنفرة للحرب وستنحصر قوى الحرب بالإرهاب  ، بالتالي ستكون معركة الجزائر مضمونة النتائج ومحفوظة باتجاهها الواضح  نحو النصر ، لكن الجزائر تخوض معركة المغرب العربي كله ، و اختتم  قنديل بتوجيه نداء من تونس الى القوى الحية في  ليبيا و  موريتانيا و المغرب  عدم التخلي عن الجزائر لأنها  درعكم وحضنكم وقلعتكم .

تحرير : بشرى الفروي   

2015-08-15 | عدد القراءات 3893