- كاد اللبنانيون أن يصدّقوا لدى سماع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وهو يتحدّث عن لبنان كنموذج سياسي ملهم لبلورة حلّ للأزمة السورية أنّ لديهم الدواء الشافي، وهو لا يقصد بالطبع العيش الواحد لأبناء الديانات المتعدّدة، لأنّ النموذج السوري في هذا المجال، مع وجود كتلة غالبة عابرة للطوائف، متقدّم على النموذج اللبناني الواقف على خطوط حروب الطوائف، ومتقدّم كذلك في نموذج الدولة المدنية والحماية التي تقدّمها الدولة لكلّ مواطنيها في وجه مخاطر التهجير والتطهير، والقصد واضح هنا إذاً بالإلهام، وهو إعادة تكوين مؤسسات الدولة على أساس طائفي، ولا نعلم إذا كان بعض الذين كرّروا كلام دي ميستورا أرادوا ذات المقصد، لكننا نعلم أنّ جون كيري قالها بالوضوح التام ومثله فعل السعوديون........تتمة
2015-08-21 | عدد القراءات 2268