اسرائيل تصعد في القنيطرة تحسبا لمصير الزبداني
المبادرات السياسية حول سوريا حركة بلا بركة لان الحل في الميدان ، ووظيفتها تسهيل التأقلم
تحدث الاستاذ ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز ورئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية : ان قضية فلسطين التي تشكل قضية القضايا وقدس الاقداس والمحرك الخفي للكثير مما يدور حولنا لان فلسطين المغتصبة مقابلها اسرائيل المغتصبة ، وان اسرائيل مهما هبطت اسهمها في بورصة العالم تبقى القوة التي يحرصون على ايجاد المخارج من ازماتها ، ثمة لعبة وصفقة يجري ترتيبها تحت الطاولة بطلها "رجب اردوغان" تتصل بالقضية الفلسطينية ومستقبل فلسطين تحديدا بأمن غزة ومستقبلها واستعمال عنوان حماس في مفاوضات اسرائيلية فلسطينية بدأت طلائع الاخبار عنها تنتشر ولدينا قراءة وفهم وتحليل ومعلومات عن الذي يدبر تحت هذا العنوان ، "طوني بلير" هو العراب و"رجب اردوغان" هو صاحب المشروع ويبدو ان شوطا ما قد جرى قطعه مع "خالد مشعل"، الى اي مدى يستطيع خالد مشعل تسويق هذه التفاهمات على مستوى قيادة حماس وخصوصا على مستوى قيادة القسام، فهذا امر يبقى رهن الايام وتطوراته ، ويفسر بعض الذي يجري في التجاذب على جبهة غزة مع حركة الجهاد الاسلامي ، فالرسائل التي وجهتها اسرائيل خلال غاراتها للقنيطرة بنسبتها انها استهدفت الجهاد الاسلامي وهي تعلم ان للعمليات ليس للجهاد صلة بها ، لكنها ارادت وضع اسم الجهاد في البيان من اجل ان تكون رسالة تتصل بغزة وليس بالجولان ، العنوان الفلسطيني وصلة هذا العنوان خصوصا انه توقفنا امام ما نشرته "ديبكا فايل" الناطقة بلسان الموساد تعقيبا على التواصل السوري السعودي الذي رعته روسيا والدور الاسرائيلي في نسف هذا التفاهم واستخدام "عادل الجبير" من اجل استخدام هذه العملية عبر ما فعله بزيارته لموسكو والذي ترتب عليها غضب روسي شديد ، وتأزم في العلاقات الروسية السعودية بعد انفراج صنع في زيارة "محمد بن سلمان" ، اسرائيل وجهت انزار للأردن والسعودية بقولها اياكم ان تنفردوا وتذهبوا لتفاهمات تتصل بالجماعات المسلحة في جنوب سورية ، لان لهذه الجماعات دور ووظيفة وموقع في الرؤية الاسرائيلية .هذا هو القسم الاول
القسم الثاني : ما الذي يجري في سورية وخلفيات التصعيد الاسرائيلي ومدى هذا التصعيد وابعاده والاهداف التي يمكن ان يصل اليها هذا التصعيد وكيفية التعامل معه من قبل المحور المقاوم وخصوصا سورية وحزب الله .
القسم الثالث : سيكون حول المبادرات السياسية ماذا ستتضمن المبادرة الايرانية وماهي حقيقة المسعى الروسي الذي اعلن عنه "بوغدانوف" في التحضير العملي الذي بدأ به من اجل جنيف 3 واين يقع ؟ وهل حصلت روسيا على شيء مهم من وفود المعارضة التي زارتها ام هنالك شيء اخر كوظيفة لجنيف 3 .
القسم الاول : فلسطين
لفت قنديل انه كيف يمكن ان تفكر اسرائيل اذا كانت عاجزة عن الانخراط بسلام يقدم للرئيس الفلسطيني "محمود عباس" فرصة التوقيع لحفظ ماء الوجه ، اشار قنديل ان الضفة الغربية هي الارض التاريخية الواردة في الخرافة الصهيونية اي الخرافة الصهيونية التي تقوم على نظرية ارض الميعاد اي العقيدة الصهيونية وان هذه الارض (بني اسرائيل) تنطلق من ان هنالك (مملكة يهوى) و(مملكة بني اسرائيل) قد اشيدتا على ارض في فلسطين والارض التي اشيدت عليها مملكة يهوى ومملكة اسرائيل هي ارض الضفة اي طولكرم في شمال الضفة والخليل في جنوبها ، فالذين يفترضون ان اسرائيل يمكن ان تقدم على سلام وتترك فيه الارض المحتلة عام 48 تحت سيطرتها وتخلي الارض المحتلة عام 67 اي الضفة الغربية لدولة فلسطينية فهذا يدعو الى السخرية وهذا لا يمكن اي قيادي اسرائيلي ان يفعل هذا ، فالبعد الاول هو استحالة الخروج من الضفة ، فمن الواضح ان السلام الذي يمكن اسرائيل ان تفعله قائم وممكن ، ولفت قنديل ان ليس صحيحا ان الطريق مسدود امام اسرائيل وليس صحيح ان البديل الوحيد هو ادارات مدنية في الضفة الغربية تحت سلطة الاحتلال لا يستطيع اي قيادي فلسطيني ان يوقع عليه ويقول هذا هو السلام ، وليس صحيحا ان الشريحة التي اقترحتها هيلاري كلنتون التي تمتد من طولكرم الى اريحا التي تتضمن 25 الف مستوطن الذي لا يريد نتنياهو ازالتهم ، ولذلك لم ينجح المشروع الامريكي ، متابعا قنديل ان هنالك شيء مخبئ في السلة الاسرائيلي هو غزة ، وغزة ليست جزء من الارض التاريخية التي يدعي إسرائيليون انها للأجداد ليست من ارض الميعاد ، وهي دائما في الكنف المصري ، وغزة ليست منطقة استيطان كثيف ، المنطقة الوحيدة الذي اخلى الاسرائيليون منها مستوطناتهم بصورة مبكرة ، اي عام 2005 عندما انسحب الاسرائيليون بكل تاريخ الاستيطان الصهيوني لم يفكك المستوطنة الاسرائيليين الا من غزة ، في العقل الاسرائيلي الخلفي ثمة تفكير دائم في استحيان فرصة يمكن ان يقولوا فيها غزة الدولة الفلسطينية ، وتحلم اسرائيل بأن يكون هذا هو الحل وهذا يستدعي انهاء اي مقاومة في الضفة ان تسحق اي قوة سياسية حية يمكن ان تحرك القضية الفلسطينية في الضفة ، وان الرسالة الى الاخوة الفلسطينيين الموهومين لا تحلموا بدولة في الضفة الغربية بقبول اسرائيلي ، تقوم الدولة في الضفة الغربية رغما عن اسرائيل بقوة السلاح والتحرير والمقاومة ، متابعا قنديل بقوله تتحرر ارض 48 قبل ان تتحرر الضفة، وبالتالي اذا كانت ارض 48 لن تتحرر الا بالمقاومة فأرض الضفة لن تتحرر الا بالمقاومة ، والنداء لأهل الضفة الغربية وتحديدا لكوادر فتح اياكم ان تؤخذوا بهذه السطحية في التحليل ، فتمعنوا ، الاسرائيلي اقرب الى عقله ومصلحته ومنطقه انه يخلي غزة ويعمل منها دولة فلسطينية ، اي يسمح للجوازات والمعابر، ويأتي بالأتراك كشركاء في الرقابة ، اي يقول ان الاتراك لديهم ضمانة بألا تستخدم غزة باي شكل لما يمكن ان يؤذي من قبل اسرائيل وقيادة الاخوان المسلمين تعطي الضمانة بأنها لن تستعمل غزة لأي دخول اي عنصر يمكن ان يفكر يوما في ان يقاتل اسرائيل ، وهذا المشروع لم يعد نظريا ، اسرائيل تتموضع على ضفة التفاهمات الكبيرة في المنطقة وتشعر ان زمن الدلال لم يعد موجود ، وزمن الحروب التي تستطيع به ان تخرق الطاولة هو نوع من الصراخ بصوت عالي ، والمفاخرة الكاذبة التي يمكن ان يقوم بها نتنياهو او اي رئيس اركان اسرائيلي ولكن هم يعرفون على ارض الواقع ان زمن الحروب قد انتهى ، وبالتالي يجب ان يكون لدى اسرائيل مبادرة ما تتحرك نحوها ، فبعد ان تحصل تسويات في المنطقة حول الملفات الاقليمية ، سنتوقع ان هنالك ما سيجري على الساحة الاسرائيلية وهو التحضير لشطب السلطة الفلسطينية وانهاء المفاوضات معها ، والاعلان انه لا يوجد سلام ، وان القدس والضفة لهم ومواصلة التهويل والاستيطان والتهجير والحرق والابادة حتى الثمالة ، وسيعاملوا أهل الضفة أسوء من 48 وتحت شعار دولتكم غزة ايها الفلسطينيون ، وهذا المشروع اعطي لاردوغان ، فهو يحتاج لضوء امريكي قوي حقيقي يسمح له لكسر عنق الاكراد في الانتخابات ، مقابل غض نظر اوروبي امريكي على الا يتبنوا الحل السياسي الكردي التركي ، واضعاف الاكراد، وثمن هذه العملية ان تقوم اسرائيل بالعمل مع امريكا في موضوع التفاهم النووي مع ايران وتسويقه وتسهيله وكسب المعركة داخل الرأي العام الامريكي حوله ، وتقول انها ليس لديها مشاريع اعتراضية على ادارة اوباما ، وتصنع حل بان تكون غزة هي الدولة الفلسطينية مقابل ان إعطاء اردوغان ما يريد في تركيا ، الاخوان لهم دولة في غزة تحت عنوان حماس ، والثلاثي (التركي- الاسرائيلي - الاخواني ) يصبح هو الثلاثي الجديد المتوائم مع الحلول لكن المتربص بها . وان اسرائيل تدرس جديا رفع الحصار ،مطار ومرفئ، وبوابات العبور ، ليقولوا استثمار التعب والانهاك الذي يعيشوا اهل غزة بسبب الحصار ورقة رابحة وذلك من اجل الحصول على صك سياسي تخرج فيه حركة حماس من المواجهة ومن خط المقاومة .
القسم الثاني : سورية
تحدث رئيس شبكة توب نيوز ان اسرائيل لن تذهب الى حرب ، اسرائيل في وجود امريكا ولحظة التصعيد في سورية كما في لحظة التصعيد ضد ايران لم تقدر على خوض حرب فالحرب مستبعدة ، وتقبل نتائج التسويات بشكل بارد، ... وان الذي حدث في الجولان ليس تصعيد تدريجي له علاقة بالذهاب الى حرب ، ولكنه رسائل مبرمجة تقول ان اسرائيل هنا موجودة ، اسرائيل لديها قضيتين : القضية الاولى لها علاقة بمستقبل الجماعات المسلحة في جنوب سورية ، عندما بدأت (روسيا وامريكا وايران وتنضم اليهم السعودية ) لتشكيل رباعي من اجل تفاهم في المنطقة عنوانه حل في سورية و اليمن ، وحل اليمن ان تعطي السعودية ماء الوجه بمظهر انجازات عسكرية تنتهي بحل سياسي، والحل السياسي يمنح الحوثيين دورا فاعلا في الدولة اليمنية الجديدة ، ويشكل قيادة جديدة للجيش تدمج فيها الوحدات المنقسمة ، وتسلم المدن ، فيقول السعودي طبق القرار في مجلس الامن ويذهب بقواته ويرفع الحصار وتسترد اليمن العافية ، لكن ليس تحت الكنف السعودي وللسعودية قدر من الشراكة فيها . اما في سورية فتكريس الرئيس بشار الاسد مرجعية الدولة السورية تحت عباءته حكومة يشارك بها الاخرون ومن ثم الذهاب الى انتخابات ، والتسليم لجماعة السعودية بالهزيمة في سورية ، واسرائيل حذرت السعودية من التورط والانفراد في السير في هذا المعادلة ، فالشراكة السياسية الإسرائيلية ترجمت في الميدان والتي تقول نحن لن نسمح باستخدام الجبهة المسلحة في جنوب سورية من اجل انتاج حل من ورائنا وبالتالي ليست ورقة رابحة في يد السعودية
وأشار قنديل ان اسرائيل تثبت عبر التدخل قد باتت اللاعب الوحيد في جنوب سورية ، مقابل تركيا لاعب وحيد في شمال سورية ، وهذا امر في غاية الاهمية ، اسرائيل تقول الان ان السلم والامن في سورية اذا كانا اهتماما دوليا اقليميا وان هنالك سعي للوصول الى تسوية ما تنهي الاضطراب والواقع الامني اللامستقر وتحصر المعركة بالإرهاب وتقصف اسرائيل بداعش لأنها لا ترى النصرة ارهابا ، فهي وتركيا متفقين على النصرة واحرار الشام . فالرهان على تركيا كونها شريك اسرائيل ، والتركي الكل يعترف بانه صاحب دور في ترتيب الصحن الاقليمي المحيط في الازمة السورية اسرائيل تقوم بانتزاع ورقة الجنوب السوري للسعودية ، وتضعها في يد التركي ..مضيفا قنديل لان سقوط الزبداني دليل على نهاية حرب القلمون لم يعد له امتداد للجماعات المسلحة بعده على الحدود اللبنانية السورية ، وان ما بعد الزبداني هنالك القنيطرة ، استباق معركة القنيطرة الهدف الثاني للتصعيد الاسرائيلي ان نهاية معركة الزبداني يعني ان ساعة معركة القنيطرة تقترب ، وان اسرائيل تقول لحزب الله والجيش السوري اذا كانت معركة الزبداني خارج نطاق قدرة اسرائيل على التدخل والموازين الحاكمة فيها تتصل فقط بقدرتكم كجيش سوري والمقاومة من جهة وقدرة الجماعات المسلحة من جهة اخرى وبنيتم حساباتكم على هذا الاساس وذهبتم الى الحرب فضعوا في حسابكم ان القنيطرة شيء اخر وكل سوار الجولان من الجهة السورية شأن اخر وانه في حضر والقنيطرة وحولهما لن يكون التقدم كما تم في الزبداني سيكون الطيران والقصف الاسرائيلي شريكا وستكون الجماعات المسلحة محصنة ومصانة بقوة الدعم من اسرائيل بالتالي الاسرائيلي يوجه عبر هذا الرسالة امرين الاول لم تعد السعودية اللاعب في جنوب سورية . اما بخصوص الرد قال قنديل ان الجوهري في الرد سيكون في القنيطرة ، وانه خلال الشهرين سيكون هنالك المزيد من الرسائل الاسرائيلية لكن اسرائيل لن تجرأ للذهاب الى حرب ، وان اسرائيل توجه رسالة للجهاد الاسلامي في فلسطين ، التي تقول اياكم وعرقلة التفاهمات بيننا وبين حماس في غزة ، بشراكة تركية وبرعاية امريكية وبعودة الاخوان للدور الذي يتطلعون اليه . الرسالة للجهاد عبر القنيطرة كمثل الرسالة لحزب الله والجيش السوري عبر القنيطرة بأن اسرائيل ستحمي جبهة النصرة وتنظيم القاعدة ولن تسمح بسقوط مواقع لجبهة النصرة ولن تسمح بسقوط مشروع الاتفاق مع غزة .
القسم الثالث : المبادرات الخاصة في سورية
تحدث رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية اننا امام مبادرة ثانية روسية ، فالمبادرة الاولى اطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكان عنوانها الحديث عن حلف اقليمي يضم سورية والاردن والسعودية وتركية في مواجهة الارهاب ، اما المبادرة الجديدة تتحدث عن بدء التحضير لجنيف 3 اي حوار المعارضة السورية بكل اطيافها الذين ذهبوا الى حوارات موسكو والذين لم يذهبوا ، والان المتفق عليه امريكا وروسيا هو ان يحضر القسمان من المعارضة القسم الذي شارك في موسكو والذي كان مستبعدا من جنيف والقسم الذي ذهب الى جنيف ورفض ان يشارك في موسكو مع الدولة السورية ...
فهل هذا يعني ان روسيا مقتنعة عبر التشاور مع الامريكيين بأن الوقت قد حان لصناعة حل سياسي بين الحكومة والمعارضة ؟
الحرب في سورية لا يخوضها الجيش السوري في وجه طرف يمكن ان يكون جزء من حل سياسي ، الحل السياسي لن يكون مع جماعة الارهاب والقاعدة ، فالحل في الميدان لا يحله الا القتال في الميدان ، سورية التي تخوض معركتها ضد داعش والنصرة صاحبة مصلحة في حل سياسي مع الدول المتورطة في دعم داعش والنصرة بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، فالحل السياسي مع هذه الدول هو امرين الاول هو ان هذه الدول لم تقل انها معنية بالحرب على سورية هي ادعت انها تدعم فريقا من الشعب السوري اسمه المعارضة ، والمخرج هو اتفاق المعارضة والحكومة ، الحكومة الجديدة المنبثقة من تفاهم المعارضة والدولة السورية هي حكومة موضع الثقة والدعم وهي حكومة شرعية تنهي الازمة بننا وبين سورية وبناءا عليها إرجاع العلاقات الطبيعية مع سورية وبناءا عليها نوقف تمويل النصرة وداعش الخارجة عن الحل السياسي .
وأضاف قنديل أن نجاح المبادرات تتوقف على امرين الامر الاول ان الواجهة السياسية هي واجهة يكفي استجلابها بقوة معلميهم ، و الدول الكبرى ترى الذريعة انه انتهت الازمة الداخلية في سورية ولم يتبقى سوى الحرب على الارهاب ، وبما ان الازمة الداخلية انتهت وولدت حكومة شرعية معترف بها من قبل الجميع وانتخابات مسلم بها من قبل الجميع ، وبالتالي سوف تفك العقوبات والحصار وتفتح العلاقات كما هو الحال مع ايران ، بالتالي للدولة السورية مصلحة في ذلك .
الهدف هو كسر الجليد بين ايران والسعودية وايران مستعدة لذلك ، حلف محور المقاومة ليس لديه مشكلة في التسويات بل الطرف المقابل من الحلف الاخر هو من لا يريد حل سياسي ، وحلف المقاومة يريد تثبيت خياره ، فجلوسه على الطاولة يعني انتصارا له وجلوس الطرف الاخر مع حلف محور المقاومة على طاولة واحدة يعني هزيمة لهم.
اما بخصوص المبادرات فهي تحمل ثلاث نقاط : 1- لا قيمة لها في الميدان من زاوية انها لم تخرج من الميدان قوة مقاتلة تنخرط في الحل السياسي ، فالقوة المقاتلة لا حل معها الا بالقتال ، 2- قيمة المبادرات بأنها عندما تصل الى نتيجة سوف يتم إغلاق الحدود ووقف الدعم المالي والتسليحي عن مجموعات الارهاب فتسهل القضاء عليهم ، 3- قيمة هذه المبادرات عندما تصل الى نتائج سوف تعطي الذريعة للدول الاقليمية والعالمية لإلغاء العقوبات وفك الحصار وتسليم السفارات بالنسبة لسورية وبالتالي بدء خلق المناخ الاعلامي والسياسي من الجانب الايراني بطرح مبادرة فيها هذا القدر من الغموض ومن الجانب الروسي ايجاد لجنة اتصال باسم الحل السياسي لجعل الايراني والسعودي يجلسان جنبا الى جنب على طاولة عنوانها تفاوض ايراني سعودي وعنوانها مساعي حميدة يقوم بها الايراني والفرنسي والروسي والامريكي والسعودي معا من اجل سورية .
تحرير : بشرى الفروي
2015-08-22 | عدد القراءات 4155