ليس صدور تحذير الرعايا الخليجيين من زيارة لبنان بالأمر البسيط عندما تتلاقى عليه حكومات السعودية والكويت والبحرين، فالحكومات المعنية لا تستقي معلوماتها من مصادر إعلامية، ولبنان ليس بلداً نائياً لا يعنيها، فترتجل قراراً بهذا الحجم لمجرّد تداول أنباء مثيرة عن وضعه الأمني تحسّباً للأسوأ، الحكومات المعنية موجودة بقوة في لبنان عبر سفاراتها وعلاقاتها واصطفافاتها، وليست مجرد منفعل يتلقى الأحداث بل فاعل يشترك في صناعتها. وقرار منع السفر لرعاياها هو أحد أمرين، إما تقدير مبني على ما تعلمه عواصم هذه الحكومات من سقوط لجدار الحماية الدولي الذي منع اهتزاز الاستقرار في لبنان طوال سنوات الأزمة السورية المستمرة، وأجبر فرقاءه المختلفين على تشكيل حكومة الأضداد، أو أنّ القرار رسالة تريد الإيحاء بأنّ الوضع في لبنان مضطرب أمنياً.........تتمة
2015-08-25 | عدد القراءات 2203