اسبانيا تعلن رسميا وحده" الاسد " رضينا ام لم نرضى .... روزانا رمّال

يتقدم الملف السوري واجهة الملفات التي تقلق الحكومات الاوروبية اليوم منذ ان لاحت ازمة لاجئين كبرى في الافق يقول بعض المراقبون انها ازمة تم تفعيلها من اجل التوصل الى حل ما بصيغة ما بما يخص الحل السياسي للازمة السورية

هذا الحل الذي بات امرا واقعا بعد توقيع الملف النووي الغربي مع طهران ياتي بسياقه مفاوضات على مجمل الملفات التي تعني ايران مباشرة و بينها الازمة السورية .

من طهران تحديدا صدح صوت رسمي لاحد المسؤولين الاوروبيين في بلد عضو هام بالاتحاد الاوروبي هو وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغللو متناولا الملف السوري بحيزا ملفتا للاهتمام و بلغة اكثر قدرة على التفسير اليوم من ذي قبل و هو بموقف ملفت للحكومة الاسبانية من قلب العاصمة الايرانية فقد اعتبر مارغللو ان "الوقت حان لبدء مفاوضات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لتجنب استغلال "داعش" للحرب الدائرة هناك و مواصلة تقدمه على الأرض"، مشددا على أن "حكومة بشار الأسد، سواء رضينا بها أم لا، هي من تمتلك الشرعية الدولية، وهي من تملك مقعدا في الأمم المتحدة".

كلام مارغللو عالي النبرة يشكل حجرا اساسا في اعلان مواقف و نوايا و مؤشرا على قلق اوروبي واضح و اسباني ملفت من تبعات الحرب في سوريا التي باتت امتداداتها اخطر مما يمكن ان يتخيل الاوربيون و معهم دول العالم فهذه الازمة التي بدأت منذ خمس سنوات اكدت اليوم ما قاله الرئيس السوري بشار الاسد منذ بدايتها انها ازمة ستطال العالم كله .

اوروبا اليوم مطالبة ببناء سياجا امن يمنع تمدد الارهاب اليها و المفارقة فتح باب اللجوء السريع اليها و الذي يحمل في طياته احد الجوانب التي قد تشكل ايجابا لجهة استشعار خطر يسرع الحلول في سوريا و يقلب وجهة نظر متزمتة من بقاء الاسد اما الاهم في كلمة مارغللو تشديده على شرعية الاسد دوليا و رضي العالم ام لم يرضى.

من قلب طهران تعلن اسبانيا بدء علاقات جديدة مع ايران في خطوة تؤكد ان دولا اوروبية ستحذو حذوها تجاه ايران اولا و سوريا ثانيا و بالتالي فان المتغير الكبير اليوم سيعكس انقساما واضحا في دول الاتحاد الاوروبي التي ستكون امام مسؤولية البت بحل الازمة .

"المفاوضات ستساهم في انتهاء النزاع السوري، الذي اندلع قبل أكثر من أربعة أعوام، وأسفر عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص، ونزوح 11 مليون آخرين، وكذلك في إيقاف مآسي جديدة للاجئين هكذا اكد مارغللو على ضرورة الحل و اذا كانت اسبانيا مقدمة تغير موقف اوروبي و مؤشر لحل سياسي بات اقرب من اي وقت مضى للملف في سوريا فان تصريحا شديد اللهجة من الخارجية االاسبانية و اقرارا بشرعية الاسد بهذه الصراحة وحده دليلا على نقمة حقيقية و استعجال غير مسبوق و اعتراف كبير بانتصار الاسد .

اسبانيا تفتتح بوابة التقدم الاوروبي نحو الاسد رضي العالم ام لم يرضى.

 

2015-09-08 | عدد القراءات 7350