ألمانيا بدل تركيا وفرنسا – كتب ناصر قنديل

  -  كانت الحسابات الدولية والإقلمية رغم النبرة العالية التي  توحي بذهاب الجميع إلى منتصر ومهزوم تنطلق ضمنا من أن النهاية في حرب سوريا ستكون  طاولة  تفاوض وأن كل طرف يسعى لحجز مقعد على الطاولة

-  الثابتون على الطاولة  كانوا أميركا وروسيا وإيران و سوريا و القتال لتحديد من هم الآخرون وما هي أحجامهم

 سعت السعودية لتحويل عنادها ومالها ودعمها للجماعات المتحدرة من  الوهابية رصيدا لها لحجز مقعدها ومع تبعية هذه الجماعات لتركيا وإسرائيل لم يعد لها مكان ففشلت وصار وجودها رمزيا لإكتمال الصورة

  - سعت إسرائيل لحجز مقعد ليس لتجلس  عليه بل لتمنحه لجبهة النصرة وكان رهانها على رسم خطوط حمراء في القلمون والجولان لحماية الإمارة وتحويلها حزاما أمنيا ففشلت  في عملية القنيطرة وفتنة السويداء وصارت خارجا

  -  كانت تركيا المؤهل الوحيد شبه الثابت من حلفاء أميركا وبعد مغامرة المنطقة العازلة واللعب بقضة اللاجئين للضغط على ألمانيا ستخرج من الطاولة كلاعب ولو بقيت كومبارس ولكن بعد إنتخاباتها القريبة

  -    ألمانيا صارت بدل فرنسا وتركيا الحليفين اللذين يعيشان في وهم أحلام الماضي

2015-09-18 | عدد القراءات 2730