ناصر قنديل
- سيكون من السهل التعرّف إلى الدور الذي لعبته حركة أمل من جهة والذي لعبه الحلفاء القريبون والبعيدون من جهة مقابلة، في خلق الفرص المواتية لوضع المشروع الهادف للنيل من الاستقرار والعبث بالاستحقاق الرئاسي، هدفاً له هو شيطنة رمزية الرئيس نبيه بري والنيل من مهابته، ووضعه ووضع الشارع المؤيد له تحت ضغوط تسهم في خلق المناخات المواتية للحظات الحاسمة في الصراع على مستقبل الخطوة النهائية في رسم الملف الرئاسي، فحركة أمل التي تمثل شارعاً عريضاً في جنوب لبنان وبقاعه وعاصمته وضواحيها من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، والتي أطلقها الإمام السيد موسى الصدر كحركة مقاومة لعبت دوراً تأسيسياً نشطاً في مقاومة الاحتلال، لم تفقد وزنها التمثيلي الواسع في ذات الطبقات الشعبية التي تشكل الفئات الأشدّ معاناة في توزيع عائد الثروة في النظام الطائفي، وما تحقق من مكاسب لهذه الشرائح لم يجعل من الحركة تنظيماً للنظام أو حامياً له، فمكانها الطبيعي المنطلق من ميثاقها ومن مصالح مكوناتها لا يزال على ضفة التغيير والانتقال بلبنان إلى دولة المواطنة واللاطائفية. لكن الحركة التي صار رئيسها رئيساً لمجلس النواب وفتحت أمام كوادرها آفاق الصعود في السلم الاجتماعي، فقدت الكثير من مصادر قوة الدفع اللازمة للعب الدور الذي يتناسب مع موقعها الطبيعي تكويناً وميثاقاً....تتمة
2015-09-19 | عدد القراءات 2360