ديميستورا بين موسكو وواشنطن مقدمة نشرة أخبار توب نيوز بقلم ناصر قنديل

توهم المعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه يعلم كل شيئ ، وأن ما يسمعه من الإعلام وبعض الديبلوماسيين الصغر وبعض قادة المنطقة الواقفين على رضيف إنتظارات الفشل يمكن أن يضعه في الصورة الحقيقية للموقف الأميركي تجاه ما يجري في سوريا ، وهو مخلص لأداء مهمته في تخديم السياسات الأميركية .

إنطلق  دي ميستورا من هذا الوهم وإعتبر أن الوضوح السياسي سيبدأ بعد تصديق الرئيس الأميركي  على التفاهم  النووي  مع إيران وإختبارات القوة بينه وبين الكونغرس فصدق مرة أخرى من يظنهم القادة المطلعين على التطورات من الرئيس التركي والملك السعودي ورئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي ووزراء خارجيتهم ، ومضمونه أن التفاهم  النووي يمر بمخاطر قد تؤدي إلى الفشل في إقراره .

توهم ديميستورا أن مواصلة العمل بنظرية إستنزاف سورية والرهان على التمسك الغربي  والأميركي  خصوصا بهيئة الحكم الإنتقالية و إستمرار العجز عن انتاج تفاهم اميركي روسي على ما سمي بالمرحلة الإنتقالية ما يتيح  له مواصلة اللعب  على الحبال

بينما كانت الأنباء الواردة من الخارجية الأميركية والبيت الأبيض والبنتاغون تتركز على التعاون مع موسكو ، بعد فشل محاولات الضغط المتعددة ، كانت أنباء موسكو تتحدث عن لقاء متوقع بين وزير الخارجية سيرغي لافروف  ووزير الخارجية الأميركية جون كيري في نيويورك  محوره التباحث  حول الوضع في سوريا ، أشار إليه وزير الخارجية الأميركية جون كيري ، بينما قال  نائب وزير الخارجية  غينادي غاتيلوف أن إجتماعا قد يضم لافروف  مع المبعوث الأممي  إلى سوريا ستيفان دي  ميستورا ، بينما قالت مصادر إعلامية في نيويورك ان لقاءا قد  يضم الثلاثة لافروف وكيري ودي ميستورا يتناول  التحضيرات لجنيف 3 بعدما  بدا أن النظرة نحو المرحلة الإنتقالية بظل الرئيس السوري بشار الأسد صارت أقرب لتكون أساس التفاهم مع صدور مواقف أوروبية وازنة بهذا الإتجاه خصوصا عن بريطانيا وألمانيا وأسبانيا والنمسا .

البيت الأبيض قال أن برنامج تدريب  المعارضة السورية المعتدلة فشل فشلا ذريعا وهو في طريق الإلغاء ، ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر يعلن أن التنسيق العسكري الروسي الأميركي سيبدأ في سوريا على قاعدة فهم الأسباب  الروسية ومن ضمنها تمسكها بدعمها للحكومة السورية  .

اليوم يعلن جون كيري أنه يستعجل حلا سياسيا في سوريا ولا يريد أن يكون الرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا لكنه لا يستعجل ذلك .

كيري ينضم للدعاة لمرحلة إنتقالية بظل الأسد و بذلك تكتمل نتائج الحضور  العسكري الروسي والتسليم الأميركي به كما تكتمل معالم ما بعد التفاهم النووي  مع إيران ونتائج الإستدراك الوروبي لمخاطر العبث التركي بقضية اللاجئين السوريين لخدة أغراض إنتخابية لحزب مهزوم لن يكون من خارطة الشرق الأوسط في العام المقبل .

تتبلور  صورة المشهد السوري بإنتصار خيار الأسد وعلى دي ميستورا أن يفهم سريعا أو يرحل .

2015-09-19 | عدد القراءات 2285