تتسارع كرة الثلج التي رسم ملامحها الحضور الروسي العسكري في الحرب على سورية وما تبعه من تسليم أميركي بصعوبة زحزحة موسكو عن أهدافها وعزمها على تغيير الستاتيكو العسكري والسياسي المستمرّ منذ بيان جنيف الذي صدر عن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأميركا جون كيري، والذي تجسّدت المراوحة فيه سياسياً بالغموض في فقرته الخاصة بالمرحلة الانتقالية ودور الرئيس السوري فيها، وما رافق هذا الغموض من خلاف بين موسكو وواشنطن على تفسيرها، أدّى إلى إفشال مؤتمري جنيف الأول والثاني، تجسّدت المراوحة عسكرياً بمواصلة ضخ المجموعات الإرهابية إلى سورية واحتكار عنوان الحرب على الإرهاب من قبل واشنطن بصورة تبقي وتيرة الحرب المنخفضة بلا فاعلية وتجعل حرب الاستنزاف لسورية خياراً مفتوحاً لا يخشى الأميركيون معها من فرضية الحسم العسكري لمصلحة سورية.......تتمة
2015-09-21 | عدد القراءات 2107