- لم يكن ثمة نقاش حول التوازن الذي أنشأه الاتحاد السوفياتي في وجه السياسات الأميركية في العالم على مدى نصف قرن من الزمان، فصل بين تاريخ تقسيم برلين وموعد سقوط جدار الفصل بين شطريها، رغم تفاوت درجة استخدام موسكو لقبضتها للضرب على طاولة التفاوض، أو اللجوء إلى جزمة خروتشوف للتلويح بالجاهزية للمواجهة، أو اضطرارها لحشد عناصر القوة لإجبار واشنطن على إعادة الحسابات، ورغم تعدد ساحات المواجهة على مساحة العالم، إلا أنّ هذا التعدّد لم يكن سوفياتياً أميركياً، بل كان في غالبه اشتباكاً مباشراً لواشنطن مع حركات تحرّر وطنية تناضل لاسترداد استقلال أوطانها، وقيام موسكو بإسناد هذه الحركات بما لا يصل حدّ الحضور المباشر في الميدان تفادياً للتصادم، ورغم أنّ هزائم واشنطن كانت تمنح موسكو وقفة على ضفة صناعة النصر عليها.......تتمة
2015-09-30 | عدد القراءات 2139