بدأ موسم الياسمين، فاستعدّوا لقطاف يملأ قبل نهاية السنة كؤوسكم عطراً.
كارثة الحجّ خطأ إيرانيّ تكتيكيّ بالمشاركة على مستوى كوادر القيادة، لكنها جريمة سعودية استراتيجية ستترك نتائج مزلزلة على مستقبل المملكة التي استسهلت استباحة الدماء بمجزرة بدم بارد. فتّشوا عن «الإسرائيليّ».
مطالبة تركيا بإدارة إسلامية لموسم الحجّ والتفاوض مع الأسد، تعني أن استدارة أميركا تكتمل. وأن العربة الأميركية تدهس في طريق استدارتها آل سعود بعدما أوفدت نتنياهو إلى موسكو للحصول على ضمانات بعدم شنّ حرب. انتظروا نتائج قمة بوتين ـ أوباما بعد اجتماعات كيري مع ظريف ولافروف. روسيا تحرّكت عسكرياً لتفرض القمة وجدول أعمالها وبيانها الختامي.
مهما اشتدّت الرياح على الأشجار راسخة الجذور التي لا تعرف إلا أن تفوح بعطرها، لا تقدر أن تقتلعها، إنما تزيد عطرها انتشاراً… هذا هو حال سورية اليوم.
تذكروا منذ سنين ونحن نقول في خريف 2015 يبدأ الهجوم المعاكس في الحرب على سورية، ويبدأ النصر العظيم الذي يصنعه الصبر العظيم. لم يتأخر الخريف ولا تأخر الهجوم ولن يتأخر النصر. تذكيرٌ للذين يجهلون حساب كيف يضرب التاريخ المواعيد، وما عادت تعجبهم كلمة العدّ التنازليّ. والذين يقولون شبعنا معنويات… والذين يقولون «فلقتتونا بهالحكي»… انظروا، ثمّة ما «ينفلق» في ثياب كثيرين من حكام العالم ومؤخراتهم، فما عليكم إلّا الاختيار بين الاحتفال مع المنتصرين أو العويل مع المهزومين.
2015-10-02 | عدد القراءات 3048