واشنطن لحلفائها .. إرهابيون لا تستحقون الصواريخ ........ مقدمة نشرة أخبار توب نيوز بقلم سعد الله الخليل

لم يجد البنتاغون حرجا برفض تزويد تلاميذه في المعارضة السورية بأنظمة صواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف  لمواجهة ما يصفونه بالعدوان الروسي على الشعب السوري ،والتي أخرجت رياض الأسعد وغيره من الأدوات عن صمتهم الذي استمر لشهور ،بعد أن باتت قصة البراميل المتفجرة مملة ولا تلقى رواجاً في عالم الأقمار الصناعية ، وبكل وضوح وبلا مواربة قالتها وزارة الدفاع الأميركية لا نريد مواجهة مع روسيا على الأرض السورية.

تعززت واشنطن عن مواجهة موسكو على الأرض السورية وتراجعت عن مد يد العون لأتباعها الذين دربتهم في تركيا ،وحنثت بعهدها التي قطعته بنصرة الشعب المظلوم وثواره الأشاوس كرما لعيون الديمقراطية المفقودة لا إمعاناً بتنفيذ مخططاتها في المنطقة على يد أدوات لم تجد حرجاً من إعلانها حجب الصواريخ عنهم، درء لخطر المواجهة مع موسكو والتي تدرك تبعاتها وليذهب الأسعد وزعرانه ومن ورائهم إلى الجحيم ،هكذا قالها البنتاغون في قرارة نفسه كترجمة لرغبة حاكم البيت الأبيض أبو حسين أوباما الخشية من رفع منسوب المواجهة مع موسكو، والانزلاق بتحويل المشهد السوري لساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا حرب قد تتمدد بما لا يحمد عقباها.

تصريح البنتاغون لا يعني عدول واشنطن عن خياراتها العسكرية في سورية فرغم إقرار الرئيس الأميركي بفشل برنامج بلاده تدريب من تصفهم بمقاتلي المعارضة المعتدلين، فإنها تعود للسير بمقترح تركيا تقديم دعم لآلاف المسلحين لتجمع أغلبه من المقاتلين العرب يضم أفراداً من جماعات عرقية متعددة ، أي جيهة النصرة بلباس سوري جديد وهو ما يطرح تساؤلات عما كان التحالف يفعله خلال سنة من الضربات وما الجديد بخطط تركيا بعد الغارات الروسية.

تقول تركيا أنها ستساعد وواشنطن تلك الجماعات المسلحة من طرد داعش من المناطق الشمالية السورية الحدودية مع تركْيا وتأتي الخطوة بعد الغارات الروسية التي دفعت بجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني والجبهة الشامية إخلاء  مقارهما في محافظة ادلب وغيرها من المناطق الحدودية ،ما يعني بأن تركيا ستعيد هذه المجموعات براية جديدة.

خطوة تركيا المفضوحة ربما تفسر استهداف المقاتلات الروسية مقرات لجيش الفتح الذي تشكل جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية العصب الرئيسي له ،والتي يسعى آردوغان لإحلالها محل تنظيم "داعش" وهو ما دفع بموسكو ودمشق لضربها بالتزامن مع ضرب مواقع تنظيم داعش ،في رسالة مفادها النصرة والحر وجيش الإسلام وغيرها من التنظيمات لا تقل داعشية عن داعش ، وكل المواقع التي قصفناها تحوي إرهابين بشهادة حليفكم الأميركي قالها الفريق أول أندريه كارتابولوف أمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية ،بأن الجانب الأمريكي أبلغ وزارة الدفاع الروسية أن المناطق التي تستهدفها الطائرات الروسية لا يوجد فيها سوى الإرهابين"، وهو ما يعني إما أن واشنطن تصنف حلفائها المعتدلين في خانة الإرهابيين ،أو تكذب ادعاءاتهم التي لطالما ساقوها عبر وسائل الإعلام بأن الغارات استهدفت مواقع للمدنيين ومواقع سيطرة ما سمي يوماً من الأيام جيش حر قبل أن تأكله جبهة النصرة وداعش .

يعد ساعات من الغارات الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية أصدرت واشنطن تقيمها الصريح لحلفائها ،ووصلت الرسالة  إرهابيون لا تستحقون صواريخ مضادة للطائرات ولستم بمستوى توريطي مع موسكو ... مع كل الأمنيات بالتوفيق المحب باراك أوباما أبو حسين.

 

 

 

2015-10-04 | عدد القراءات 2281