يشكل هذا الشهر فترة عصيبة في الحياة السياسية للرئيس التركي رجب أردوغان حيث يجتمع عليه إستحقاقان هما الإنتخابات النيابية المبكرة والتموضع الروسي في سوريا
في الأول ينتظر أردوغان تكرار الفشل لحزبه في نيل الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة
طار تعديل الدستور ليكمل أردوغان عهده الرئاسي بصلاحيات تنفيذية فصارت الحكومة تقود تركيا داخليا و خارجيا ببقائه رئيسا بلا صلاحيات
الإستحقاق الثاني الذي ربط به أردوغان مصيره ومصير تركيا كلاعب إقليمي كبير هو مستقبل الحرب على سوريا
التموضع الروسي الجديد عسكريا وسياسيا في الحرب على الإرهاب ضمن حلف يضم سوريا والعراق وإيران حاسم في إستهداف متفرعات القاعدة بلا تمييز
أصيب مشروع تركيا القائم على إدارة لعبة التنظيمات المتفرعة من القاعدة وخصوصا حضانتها لداعش كممر دائم للمال والسلاح والرجال و دعمها المطلق لجبهة النصرة كمشروع سياسي لسوريا
في الإستحقاقين المترابطين اصلا يواجه أدروغان خسارة محتمة بعد زوال هوامش المناورة من أمامه بسبب فشله بمشروع المنطقة العازلة والحرب على الاكراد وخسارة الدعم الغربي للمشروعين