العراق بين روسيا وأميركا – كتب ناصر قنديل

- عندما بدأ التموضع الروسي العملاني في سوريا عرف الأميركيون ان المعادلات المعلنة التي  وضعوها للإنتصار بتلازم جبهتي العراق  وسوريا وتلازم الحرب البرية والغارات الجوية قد جرى حلهما من  الروس  قبل التموضع

- بدا صعبا على واشنطن طوال عام حل  هاتين المعضلتين  فالتلازم  بين سورياو العراق يعني  تعاونا مع  الجيش السوري والرئيس بشار الأسد ويعني شمول الحرب  مكونات القاعدة جميعا وفي مقدمتها جبهة المصرة وهذه ممنوعات أميركية

- بالمقابل تلازم الحرب  البرية مع الغارات الجوية يستدعي تحديد  قوة برية  مستعدة وقادرة على القتال في سوريا بوجه القاعدة بمنوعاتها وهذا يعني التسليم  بالدور القيادي للجيش السوري  والرئيس السوري

- جاءت موسكو وبيدها مفاتيح الحل فهي من موقع القانون الدولي  تقول  لا يحق لأحد تبرير تخطي سيادة الدول بذريعة الحرب  على الإرهاب وقالت الحرب في سوريا تخاض  تحت راية التعاون مع الرئيس والجيش

- سلمت  موسكو بشرعية وقانونية الدور الأميركي  في العراق لكنها  نجحت عراقيا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة وفقا لمبدأ التعاون مع الحكومة والجيش

- ربحت موسكو إطار الحرب  وبدأت واشنطن تخسر العراق

2015-10-07 | عدد القراءات 2874