الأسد واستراتيجية الصبر لاستنهاض قوى التاريخ والجغرافيا

- تبدأ حكاية الرئيس السوري مع الإدهاش والإعجاز باعتماد الصبر فلسفة لخوض الحرب، منذ الأيام الأولى للحرب التي تعرّضت لها سورية ووصفها منذ البدايات بالمؤامرة، لكنه تعامل معها كحركة إصلاحية احتجاجية، بمعزل عن كلّ ما يريد خصومه إلصاقه به من أوصاف، فكلّ من عايش الأزمة السورية في البدايات يستطيع أن يشهد لحقيقتين، الأولى هي رفض الرئيس السوري السماح لعناصر الأمن المولَجين مواكبة حالات التجمع والتعامل معها بحمل السلاح ومعاقبة كلّ من يُضبط ومعه ذخيرة لمسدسه الفردي، من دون أن يعني هذا القول إن لا أحداث وقعت كان الأمن السوري فيها مبادراً أو مستدرَجاً للعنف، لكن على مستوى القرار يعرف القريبون كم كانت درجة التململ والتذمّر في بنى وهياكل المؤسسات الأمنية من هذا التشدّد من جانب الرئيس الأسد في إظهار المرونة القصوى مع التجمّعات الاحتجاجية..........تتمة

2015-10-09 | عدد القراءات 2348