نقاط على الحروف – السيد نصرالله وخطورة تبلور المشهد الأخير

- دأب السيد حسن نصرالله، ومن ورائه حزب الله العمود الفقري للمقاومة اللبنانية لـ«إسرائيل» ومحقق أبرز إنجازاتها، طيلة الفترة الفاصلة عن اندلاع الأزمة السورية، على تقديم خطاب حريص على ثابتتين، الأولى تقوم على رفض المقاومة الدخول في عداوات ومساجلات ومواجهات ومناوشات تشغلها عن العدو الذي لا تعترف بغيره عدواً وهو «إسرائيل»، والثانية رفض الدخول في معادلات الربط التقليدي للحرب على «إسرائيل» بالمواجهة الحكمية مع الرجعية العربية، كما كان حال خطاب جمال عبد الناصر، لأنّ هذا الربط يفقدها التميّز بحصرية العداء لـ«إسرائيل» من جهة، ويرتب منعكساً لبنانياً داخلياً يفقد المقاومة قدراً من الهدوء الداخلي تحتاجه إنْ تعذّر توهّم تحقيق الإجماع حولها، وربما يورّطها بالانزلاق إلى الفتنة التي تتخذ شكل صراع مذهبي بسرعة وتصير عنصر استنزاف للمقاومة وشعبها وبيئتها من جهة أخرى. لم تفعل المقاومة هذا لنقص العلم بالمواقف والأدوار........تتمة

2015-10-10 | عدد القراءات 1935