و كأن ازمات ال سعود السياسية التي افتعلوها في هذا العالم العربي لا تكفيهم ليضعوا انفسهم امام مواقف لا يحسدون عليها فهذه العائلة الت شكلت باسمها مملكة سميت بالمملكة العربية السعودية بات ذات الطابع الاسلامي بات عليها اليوم مواجهة حقيقتها من دون مواربة و هي اليوم امام مشهد لم يكن ممكنا شهادته منذ سنوات.
فقدت المملكة العربية السعودية احترامها و سمعتها بين معظم الدول العربية الجارة و اخذت الفاضائح تلاحقها من الدول التي كانت تعتبر نفسها وصية عليها و راعية لها و هي بالتحديد كانت متدخلة في شؤونها و متعدية على سيادتها لكنها ارتضت يوم لم يكن هناك صوتا يسمع و لا بندقية ترفع بوجه الظلم .
وجدت اليوم السعودية نفسها امام مؤتمرا صحفيا مؤثرا عدته ادارة قناة الميادين من بيروت و هي التي تعرف جيدا ماذا يعني انطلاق الحدث من بيروت خصوصا اذا كان اعلاميا و يشهد على هذا القلق رسائل الى السفير السعودي في لبنان نقلتها ويكيليكس يحرص على الاعلام فيه و قدرته على نشر و ترويج الافكار و المشاريع الى الخارج لذلك دأبت السفارة السعودية على دعم عدة وسائل اعلامية لبنانية بارقام طائلة من اجل حفظ صورتها عند المشاهد العربي لكن اليوم فات الاوان.
لم تستطع وسائل الاعلام الداعمة في لبنان للسعودية حجب الاخبار التي اصبحت عناوين و هي دعشات ناقصة سعودية بحق الاعلام ابرزها الضغوط على قناة الميادين لاقفالها و الضغط على الحكومة اللبنانية لاحتضانها مبنى القناة في لبنان و السعودية هنا عديمة الخبرة بالاصول الاعلامية و التي لم تعرف يوما تقديس الحريات لا تدرك ان ما تطلبه من لبنان استحالة و هو الذي يمتاز بديمقراطية الفكر و قد خرج على شاشاته كل الاصوات و كل الاراء من دون استثناء لدى تغطية احداث العالم العربي حتى تجد فيه الموالي لها و المعادي كل يعامل على اساس حقه في التعبير .
السعودية التي تتخبط بفضائحها وقعت اليوم بين فكي كماشة امام كل العالم و كل اعلامي و كل صحافي و كا مشاهد للقنوات و قد استخف بسذاجة سياساتها التي لن تستطيع تعمية
حقيقة ضعفها المتدحرج يوما بعد يوم خصوصا في جبال و وديان اليمن حيث حفرت العائلة قبرها بيدها دون ان تعلم و لو بقيت سنوات تكابر .
قناة الميادين التي مثلت صوت المقاومة و فلسطين و الشعب اليمني الجريح و الشعب السوري الجريح تؤكد اليوم انها باقية بنفس الزخم و انها مستمرة و بانها جاهزة لتكون تحت القانون اذا طلبت الحكومة اللبنانية اي اجراء متحدثة عن بدائل لن تسكت صوتها بتاتا و هنا فان السعودية ام تستفد شيئا من الفضيحة التي اثارتها مقابل هذا الصمود الذي لم تتوقعه من القناة و ادراتها و الاهم البلد الذي ساهم اليوم بنشر الخبر على اوسع نطاق بتشويه لاحتضانه الحدث هذا الخبر و لقدرته على جذب الجمهور العربي بسرعة الى كل ما يجري فيه و بالتالي تقف السعودية امام واقعها الذي تعرت امامه من دون ان ترد بشيء و هي غير قادرة على ذلك حتى .
فضائح السعودية ايضا وصلت الى حد عدم ادانة تهريب المخدرات الذي طال احد امرائها الذي لا يزال محتجزا في لبنان و هي عاجزة تماما عن مواجهة الفضيحة من بيروت مجددا فهي غير قادرة على الدفاع عن الامير ولا اخراجه رغم محاولاتها التي فشلت عندما اصطدمت ببعض القضاء النزيه في البلاد الذي لم يخضع لابتزازها بتاتا .
كبرياء المملكة الذي ادخلها بحرب ضروي في اليمن رفضت الديبلوماسية و تقبل الاخر اي الطرف الذي يطلب حقوقه السياسية و المعيشيية هي نفسها المملكة التي ترفض تقبل الاخر اعلاميا و هي نفسها المملكة التي ترفض ادانة امير عائلتها الذي كشف حقيقة العائلة الفاسدة التي لم تقف مستنكرة حتى للفكرة.
المملكة تتخبط و مزيد مما افترفته يدها سيطفو على السطح هزائم و سقطات ان لم تتدارك ما بقي من ماء وجهها لحفظه.
2015-11-06 | عدد القراءات 2171