في الإنشغال الذي تفرضه في المشرق العربي التطورات المتسارعة عسكريا وسياسيا في سوريا وفلسطين ولبنان و العراق ينسى البعض اليمن
المراكز الدولية المتورطة في الحروب وعلى رأسها واشنطن تقيس مستقبل حروب بلاد الشام بقدرة اليمن على الصمود
السعودية تشكل مصدر الحروب الرئيسي سواء بحجم التمويل أو التصدير المتواصل لمئات وآلاف المقاتلين الذين يشكلون جيشها الحقيقي لتنفيذ سياساتها بقوة التعبئة
عندما تصل السعودية إلى اليأس من حربها في اليمن سيتغير مشهد المنطقة
راهن السعوديون على تفادي تطور دراماتيكي بفشل أردوغان إنتخابيا فوضعوا مالهم بتصرفه ونسقوا مع الإسرائيليين لإستدرج دعم اميركي لحسابة ولو بشروط
يواصل السعوديون رهاناتهم التدميرية في سوريا ويعطلون الحلول في لبنان ويمنحون إسرائيل وقتا عربيا مناسبا بتقديم العداء لإيران بديلا من العداوة لإسرائيل لأنهم لم يصلوا إلى الجدار المسدود لليأس في اليمن
معنيون باليمن ليس من موقع التضامن مع شعب يتسمك بالمقاومة ويتعرض لظلم هائل بل لشراكة المصير وبيدهم مصير السعودية وحروبها
اليمن قادر على الصمود طويلا يبشرنا اليمنيون حتى تهزم وتذل السعودية