كل صباح يطفئ الناس آلاف السجائر في فناجين القهوة ...وكل صباح يتساءل شركاء الصباح عن المعنى ...
منهم من يراها إيذانا بنهاية سكينة الصباح وعلامة غضب على نداء العمل فانتقام من النفس الفرحة بجلسة الصباح قبل ان يمضي وهؤلاء هم الكسالى ومنهم من يتلقى توبيخا لاساءة التصرف وانعدام الاناقة بينما صحن السجائر موجود وهؤلاء هم االفوضويون
ومنهم من يتساءل عن سر الرفض بينما القهوة ماء تطفئ النار وهؤلاء تجار او رجال اعمال لكن بينهم من يقول للآخر أسوأ عاداتك أن تطفئ سيجارتك في فنجان قهوتي وأجمل عاداتي أن أصر على شرب القهوة مع المتبقي من رمادها
لأن ترنح اجزائها المحترقة المتناثرة على سطح قهوتي كارتطام موج البحر برمل الشاطئ صوت اسمعه بحنين والمح بريق الفضي من الرماد وهو يتثاقل محملا بحبات البن ليرسو في قعر الفنجان بعدما يصير داكنا بلونها كانطفاء الجمر في ماء بركان فأشعر بأقترابك وإحتراقك ...
تتغير ردود الافعال بتغير أمزجة البشر وثقافاتهم لكنها تتغير أحيانا بتغير مكانة الفاعل....
ففي حالة العشق فقط يشرب الناس قهوة من فنجان اطفئت فيه سيكارة
2015-11-10 | عدد القراءات 6886