المسار العسكري الذي يبدو متقادماً بسرعة في شمال سورية يبدو أنه يقارب الساعات الفاصلة، فتدحرج الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ومقاتلو المقاومة تحت الغطاء الجوي الروسي قد تخطّى التوقعات مع إنجاز فكّ الحصار عن مطار كويرس، وانهيار معنويات الجماعات المسلحة لكلّ من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، وبأنّ حجم الانهيار مع دخول القوات المهاجمة من تحالف الجيش السوري والمقاومة إلى مدينة الحاضر بعد أربع وعشرين ساعة من الدخول إلى مطار كويرس، لتظهر الصورة الحقيقية الهشّة للبنى التي تتكوّن منها هذه التنظيمات عندما تواجَه في ساحات القتال بالعزيمة والإرادة وروح الاستشهاد التي يختزنها مقاتلو الجيش السوري والمقاومة. وأمام هذا الانهيار المعنوي الدراماتيكي يبدو أنّ القتل العبثي صار طريقاً وحيدة للرهان على رفع المعنويات لعناصرهم الذين هربوا بالمئات من «الحاضر»، وسقط العشرات منهم أسرى، بينما الرهان على القتل لضرب معنويات خط المواجهة من روسيا إلى سورية إلى لبنان، يبدو ميؤوساً منه..........تتمة
2015-11-13 | عدد القراءات 2440