حلقة جديدة من برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الاخبارية ورئيس تحرير صفحة البناء اللبنانية يطرح فيها تحليل لأبرز احداث المنطقة والعالم.
............بداية الحلقة............
القسم الأول(المقدمة)
"نبدأ اليوم حلقة جديدة من هذا البرنامج حيث نتبع التسلسل المعتمد في حلقاتنا السابقة ونبدأ بالمقدمة ومن ثم ننتقل الى القسم الثاني قسم الرسائل وفيه نتلو عدد من رسائل المشتركين وننتقل بعدها الى القسم الثالث وهو القسم الأهم قسم التحليل السياسي للمحور الأول لهذه الحلقة والذي هو حادثة التفجيرين الإرهابيين في الضاحية الجنوبية والإتصال مع معارك الشمال السوري والى القسم الرابع والمحور الثاني من التحليل السياسي (لقاء أوباما نتنياهو تترتب علية اشارات وتطورات ستشهدها الساحة السياسية....ما الذي حدث بين نتنياهو واوباما) ومن ثم الى قسم الاقاليم القسم الخامس(اقليم بلاد الشام...لبنان) ونختتم بالقسم السادس قسم اسئلة وأجوبة وسنجيب اليوم على سؤال (تفسير الموقف الأردني بالنسبة لظاهرة هدوء نسبي بجهة سوريا وما يحدث بها والبعد الثاني وهو عملية الاعدام التي تعرض لها عدد من المدربين الأمريكيين)".
القسم الثاني (الرسائل)
لسماع الرسائل التي تمت قرائتها في الحلقة نرجوا متابعتكم للحلقة على اليوتيوب او خلال عرضها على قناة توب نيوز.
القسم الثالث(المحور الأول من التحليل السياسي)
ما الذي يحدث بين سوريا ولبنان؟
"ما حصل في لبنان نحن امام قتل عبثي لا يوجد اي شيئ يجمع هؤلاء الشهداء ألا الصدفة بأنهم اجتمعوا في مكان هذا التفجير البشع لذلك يجب ان نعيش اعلى درجات الغضب لانها ابشع اشكال البعد عن الاخلاق والانسانية والحياة هؤلاء وحوش قتل لا علاقة لها بأي قيمة من قيم الانسان ويستحقون القتل دون التردد لانهم يشكلون خطراً على البشرية فهم يستحقون الابادة لان وجودهم عبئ ثقيل على البشرية هذا كبعد انساني أما كتحليل سياسي فيجب ان نأخذه بأبعاده ونطرح اسئلة، هل هذا علامة اختراق لأمن المقاومة دل عليها العرس الذي اقامته العربية والجزيره وغيرهما وتحدثت تحت عنوان (تفجير انتحاري يضرب معقل حزب الله) وكأن الدخول والخروج الى الضاحية امر صعب! بل على العكس تمام فالدخول الى الضاحية كالدخول الى غيرها من البلدات اللبنانية اما عندما ارادوا ان يفجروا بالقرب من قناة المنار او اذاعة النور او مستشفى الرسول وغيرها بقيوا اشهر وسنوات وهم يعجزون لان هناك تدابير وأجراءات أمنية معينة تحيطها وعندما حاولوا ان يدخلوا سيارات مفخخة فشلوا لأن هناك اجراءات امنية متخذه على اطراف الضاحية منذ التفجير الذي حصل من سنتين لذلك هم لجئوا الى هذا النوع من التفجير الذي ليس لديه هدف سوى القتل للقتل على الإطلاق وهم نفسهم من يقومون بتلك الافعال الإرهابية ويفجرون انفسهم بالقرب من مدارس الأطفال نفسهم من يفرون في المعارك امثال معركة مطار كويرس ومعركة الحاضر بشمال سوريا فالفترة الزمنية بين تطهير الحاضر وكويرس بالعودة الى خطة الجيش السوري 15 يوماً وفي الميدان تطهرت الحاضر بعد كويرس ب15 ساعة وليس يوماً لماذا؟ وهنا يأتي الجواب بأنه بسقوط كويرس سقطت القوة المدافعة عنها فانهارت وسحقت معنوياتهم واصابهم الجبن وقرروا عدم القتال وفروا فإن القت الذي استهلكه الجيش بتحرير الحاضر بالإعتماد على مصدر عسكري تساوي الفترة الزمنية المستهلكة لو ذهبنا مشياً على الأرجل، وبالتالي المعنى السياسي والأمني هوصفر لانه يعتمد على القتل للقتل اما مردوده من جهة اخرى هل سيجبر المقاومة ان تنسحب من سوريا والحرب فيها او تفتح مفاوضات تعلن فيها الاستسلام مقابل وقوف بعث الانتحاريين والسؤال هنا الم يجربوا هذا الموضوع سابقاً؟ ما هو الرد من قيادة المقاومة؟ صعد سماحة السيد حسن نصر الله وقال "وان كنا الآن ألفاً فسنكون خمسة الاف وان أقتضى الأمر بأن اكون انا شخصياً سأكون وأن حزب الله سيكون حيث يجب أن يكون" وبعده جمور المقاومة ألم يبايع قرار القيادة وهو يتلقى الشهداء تلو الشهداء ويواصل ويستمر ويقولون سنهزمكم سنزفهم عرساناً وسوف نسير في عزائكم والنصر لنا هذا ما قاله اب لشهيد في المقاومة وبالتالي هل سيغير الموقف؟ لا لن يغير كما ان احداث كثيرة لم تغيير من شعب وجمهور المقاومة بشكل عام كسقوط الطائرة الروسية والقصف العنيف لمدينة اللاذقية لم يغير ذلك بقرار القيادة السورية او الجيش السوري او بمزاج الرأي العام في المناطق التي استهدفت، بالعكس تماماً عاهدت الناس والرئيس والجيش على مواصلة المسير وبذل الدم حتى يتم النصر وبالتالي اذا بالسياسة لن يؤثر وبميزان القوى لن يؤثر اذا ما هي وظيفة هذا القتل؟ وظيفته ما هو إلا رفع معنويات مقاتلي داعش والنصرة وسائر التنظيمات الإرهابية بالقول" خسرنا في معركة بالمقابل ربحنا بأخرى" مع الدعم الذي تقوم به الآلة العلامية الكبرى لتعطيهم معنويات هنا يجب ان نتحدث عن ثلالث نقاط الأولى حتى هذا لن يؤثر لان من يهرب بالجبهة لا يهرب إلا لانه لم يعد نفسة للحظة المواجهة التي تؤدي الى الموت وبالتالي هذا لن يغير حتى في منح المعنويات لمرتزقة داعش والنصرة، لمصلحة من؟ هناك جهة واحدة مستفيدة وهي الجهة التي لا تراهن على متغيرات في الحرب السورية الجهة التي يهمها ان تنجز حرباً مفتوحا للإنهاك والإستنزاف على الجسم المقاوم وهي إسرائيل واليدالإسرائيلية هنا ليست نوع من الاتهام فقط لكي تدخل في كل مصيبة لا بل هم تحدثا علناً عن التنسيق فهم ليس لديهم حرجاً بالموضوع وعلناً نتينياهو يتحدث بأنه على علاقة بالنصرة بدون خجل وبالتالي هذا الجسم بطرق متعددة يعمل في المشروع الإسرائيلي من تحت الطاولة، اما النقطة الثانية لم يعد يقبل الحديث عن التنديد والاستنكار لا يقبل لا لبنانياً ولا عربياً لان تعزية وتضامن البعض تسبب الأذى وليس غيره بالنسبة لمحور المقاومة وبالتالي هذه هي العبرة بأن نقول علناً ان ما يجري لا ينفع فيه تنديد واستنكار المطلوب موقف واضح فكل جهداً بأن نقول لمقاتلينا لا تأبهوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون هذه هي الرسالة ان تخرج الناس كما خرج اهالي لشهداء وتقول لن نتراجع خيارنا هو الخيار سنقاتل حتى النصر سنهزمكم النصر لنا والموت لكم هذه الرسالة التي يجب ان تخرج ونحن نثق بأنها ستخرج.
القسم الرابع( المحور الثاني من التحليل السياسي)
ماذا بين اوباما ونتنياهو؟
"كلنا نذكر ان الزيارة الأخيرة لنتياهو لأميركا جاءت تحدياً لأوباما فبعد دخول العلاقة الاميركية الإسرائيلية في حالة تأزم تدخل اليوم في حالة شبيهه بشهر العسل فما الذي حصل؟
نحن امام لقاء الفشلين الأميركي يصل الى اليقين بأنه اضعف من روسيا وايران وسوريا بمنطقة الشرق الأوسط وأن هذا الحلف الذي يجمع روسيا وسوريا وايران ومعهم حزب الله والعراق بنسبة معينة هذا الحلف يملك اوراق قوة ورؤية ويملك مبادرة وبالتالي هم امام وضع غير قادرين ان يغيروا فيه لا قادرين ان يقبلوه او يهزموه لا قادرين ان يتركوه ينهزم لانه اذا هزم سينتصر داعش هذا المأزق الاميركي ويقابلة مأزق اسرائيلي في عجز مكعب فالإسرائيلي غير قادر على صنع حرب ولا سلام ولا يستطيع ان يتعايش مع اللا حرب واللا سلام بهذه اللحظة اجتمع الطرفان لكي يتفاهمان على معركة تناسبهم بالحجم وليست اكبر من قدراتهم لكي لا تعاد التجربة قلنا نكسر سوريا انكسرنا قلنا نروض روسيا روضتنا قلنا نغلق الابواب بوجه ايران اغلقتها بوجهنا وحزب الله لا نستطيع ان نقيم حرباً عليه،اذا قمنا بحالة تشخصيص يتبين لدينا بأن الاميركي يريد انعاش مسار تفاوضي ورد نتنياهو بالموافقة على حل الدولتين.
انا اعتقد ان النقاش دار حول مسألتين تم التوصل الى تفاهم فيهما الاولى هي كيفية التعامل مع الإنتفاضة في فلسطين لا نستطيع اتبع السلم ولا الحرب فكيف سنتعامل معها فإن شعار الحماية الدولية للقدس هو مقتل لإسرائيل ومزيد من الدم سيجعله واقعياً وسيفاجئ العالم في يوم ما لا يمكن التهرب منه ومجرد دخول مراقبين دوليين الى القدس هذا يعني سقوط الدولة اليهودية والتي عاصمتها القدس لان اسرائيل تقوم على عاصمتها القدس وهذا شعار سهل الانتشار وانسانياً يجري التعاطف معه.
القسم الخامس (قسم الأقاليم)
إقليم بلاد الشام لبنان
"لبنان اليوم لانه كان يذهب الى احتباس سياسي على الخطاب فيه الانقسام ارتفعت وتيرته واخذ الانقسام طابعً طائفياً حاداً اصطفاف جديد وخطير واذا انتشر بدأ انتشار الشرخ الطائفي بين الجمهور ليس المهم ان يقول حزب الله ان حلفنا مع العماد عون استراتيجي او ان يقول العماد عون مع حزب الله حلفتا استراتيجي لان هذا الشيئ صادق وصحيح وأكيد ولكن عندما نضع المزاج الشعبي اقوى من إرادة القادة عندما تضع المزاجالشعبي على قاعدة ان هذه حقوق اساسية للمسيحيين والتفريط بها خيانه وحليفنا لم يقف معنا فأنت تضعف مكانة الحليف عاطفياً في نفوس محبيك وعنددما تقول ان سمير جعجع معنا في خندق واحد ونحن المسيحين الوحيدين الذين استطعنا ان نقف مع بعض مع تخلي المسلمين عنا ويصرح سمير جعجع عملياً انتيار المستقبل باعه ويصرح العماد عون ان حزب الله عملياً باعه هذا يوضح صورة ان المسمين باعوا المسيحيين وعندما حزب الله والمستقبل يقفون بخندق واحد هذا يعني ان المسلمين تقاربوا مع بعضهموباعوا السياسة والمبادئ وذهبوا الى الناحية الطائفية والمسيحيين باعوا السياسة والمبادئ وذهبوا الو المنحى الطائفي ماذا نقول للناس؟ لا يصح إلا الصحيح والصحيح هو الطائفية وكا شيئ باقي لا تصدقوه لا المقاومة لا تجمع ولا تفرق والذي يجمع ويفرق هو الإنتماء الطائفي فقط بدليل ما حصل وهذا ما يقرب الحرب الأهلية وتقرب المسافات بيننا وبينها،هذا التطور الخطير يعنيني قبل الحديث عن التسوية ان أحذر من العبث فيه مرة اخرى وأن افتح العين لكوادر وقيادات واقول لا تستهونوا لأن وحدة المشاعر اقوى من وحدة القرار السياسي هذا امر خطير جدا فما حصل ليس تسوية بل هو انقاذ موقف لان الاميركي له مصلحة بالقوانين لكي يخنق المقاومة بقوانين جديدة تخنق كل عمليات التحويل المالي من الخارج الى الداخل وبالعكس ولأن الاميركي لا يريد للبنان ان يفرط لان الاغلبية الكاسحة في الشارع تجعل البلد ميدان لحساب المقاومة لذلك استنجد بالسعودي والحريري لكي يامام المشاكل لأنها ضد مصلحته".
القسم الأخير (الاسئلة وأجوبة)
" السؤال الذي سنجيب علي في هذه الحلقة الأردن بشقين الأول الجبهة السورية المتصلة بالحدود مع الاردن جبهة درعا وامتدادها الجيش السةري يحقق فيها تقدم الطيران الروسي يقدم فيها غطاء جوي والعمليات مستمرة ومتواصلة درعا ثابته صامده التدفق عبر الحدود الاردنية لم يعد كما كان في الماضي الجبهة الجنوبية والتي هي اطار لتجميع افصائل التي تعمل تحت قيلدة غرفة عمليات في الاردن يدرها اميركيون واضح انها دخلت في تصادم مع قيادة الغرفة وان علاقتها بداعش انقطعت بمدى متقدم وان تحذيرات كثيرة وصلتها من القيادة الاميركية بقطع هذه العلاقات وان الحصيلة كانت تمرد هذه الجبهة وذهابها نحو تبرير العلاقة مع داعش وصولاً الى قطع الامداد وقطع الذخيرة كعقوبة لهذ العلاقة التي بدأت تهدد السمعه الاميركية لان الروس لديهم كل المعطيات وبناء عليها يحاسبون بجلسة فيينا في هذا المناخ واضح ان الاردن بالاجتماع في فيينا تم الاتفاق واعلن عن التعاون ضد الارهاب وواضح ان الاردن يريد ان يتموضع خطوة الى الوراء يخشى من ان يوصل رسالة غاية في السوء الى سوريا بالمقابل ما جرى في الاردن هو رد على العقوبة التي لحقت بالجبهة الجنوبية.
الاردن ليس لديه سوى احد الخيارين إما يعود ويقبل الدور السابق وهذا يعني بأن ينخرط في حرب سيدفع ثمنها غالياً او ان يتموضع كلياً على ضفة فتح قنوات تفاهم مع الدولة السورية كما نصحه الرئيس بونين وإقامة التعاونات على المستوى الامني والعسكري على الحدود لضمان أن لا تتمكن مجموعات داعش من العبث بالأمن الاردني الداخلي والبيئة في الاردن.
...............نهاية الحلقة..................
تحرير: هيا عيسى عبدالله
2015-11-14 | عدد القراءات 3838