لا ينقص العالم شيئاً لينطبق عليه وصف حالة حرب، فأوروبا كلها صارت مسرحاً لذعر، لا يحتاج بعد عمليات باريس إلى خروج مسلحي «داعش» إلى الشوارع واحتلال مسارح المدن وملاعبها وطرقاتها، وتجوال سياراتهم المسلحة أمام متاجرها، يكفي اتصال هاتفي لإلغاء مباراة رياضية ينتظرها عشرات الألوف لحضورها في الملاعب والملايين عبر الشاشات كمباراة فرنسا وألمانيا التي ألغيت بسبب اتصال تحذيري ينبئ بوجود قنبلة في الملعب، الذي لم تنفع النداءات لإخلائه أمام التفتيش ما اضطر الأمن الألماني لإلغاء المباراة.
حالة حرب تستدعي من روسيا استخدام صواريخها المجنّحة عن بعد مئات الكيلومترات لضرب تحصينات «داعش»، وهي الحرب التي يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه مستعدّ للتعاون فيها مع فرنسا لمواجهة عدوّ مشترك هو الإرهاب إذا تصرّفت فرنسا بحجم ما تمليه الحرب من روح مسؤولية وراجعت مواقفها وتغيّرت من العداء تجاه سورية واحترمت معادلتها بأنّ العدو هو الإرهاب...........تتمة
2015-11-18 | عدد القراءات 2117