حلقة جديدة من برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز الاخبارية ورئيس تحرير صفحة البناء اللبنانية يطرح فيها تحليل لأبرز احداث المنطقة والعالم.

 

...............بداية الحلقة ..............

القسم الأول (المقدمة)

حلقة استثنائية تتناول اربعة اقسام الأول وهو المقدمة ومن ثم ننتقل الى القسم الثاني الذي سنتناول فيه كما عدناكم سابقاً شرح للميدان العسكري على الخرائط وسنتبع هذه الطريقة في كل حلقة احتاجها الوضع الميداني ومن ثن ننتقل الى محورين سياسيين من التحليل السياسي وهما التطورات في جبهة الحرب على الإرهاب والإنتفاضة الفلسطينية.

القسم الثاني (المحور الأول من التحليل السياسي على الخريطة)

سوريا والمواجهة العسكرية.

قسم مخصص لنقرأ معاً خريطة المواجهات العسكرية الدائرة في سوريا والاتجاهات المرتقبة لهذه الخريطة ما بين يدينا الخريطة الطبيعية وممكن بصفة ادارية اي خارطة الطرق والخطوط الادارية بين المحافظات ولمعرفة وفهم المزيد عن هذا القسم  يرجى متابعة الحلقة على اليوتيوب لمشاهدة الخريطة والتأشيرات عليها مباشرة.

القسم الثالث (المحور الثاني من التحليل السياسي)

التطورات السياسية في جبهة الحرب على الإرهاب

"نحن نسمع اليوم كيري يقول هناك حل سياسي قريب ومن ناحية ثانية تتحدث قنوات الاعلام ومنها العربية والجزيرة عن وقف اطلاق نار في الغوطة ومن ناحية ثانية يصرح اوباما ان الحرب على الارهاب لا أمل منه او الحفاظ على سوريا لطالما روسيا وإيران متمسكين ببقاء الرئيس الاسد فما الذي يخرج من هذا الكلام غير الضياع بالمقابل روسيا تجيب اشتراط رحيل الرئيس الاسد من اجل حل سياسي عبث فلا يمكن ربح الحرب على الارهاب بدون بقاء الاسد فهل انقسمت الحالة السياسية التي التقت في فيينا؟، دعى الغرب عقب احداث فرنسا الى تحشيد القوى من اجل محاربة داعش فما الذي حصل حتى غير رأيه؟.

لدينا مجموعة من المؤشرات التي نستطيع ان نبني عليهاً أولا ادعو ان يتم اخذها بالإعتبار، الرئيس اوباما منذ بداية الأزمة السورية وهو يقول ان ايام الاسد معدودة ولا شرعية للأسد وما زالت الأزمة مستمرة خمس سنين ولم يسقط الرئيس الاسد وسيرحل اوباما من البيت الأبيض وهو يرى ان الرئيس الاسد باق في قصره.

المنطق يقول في أميركا عندما ندخل العد العكسي في سنة من الإنتخابات وقد دخلناه يصبح كل شيئ محكوم بالإنتخابات وهذا يعني خطاب سياسي له علاقة بالإنتخابات نحن امام خطاب انتخابي ينادي اليوم برحيل الاسد والسؤال هنا لماذا قبلت بقرار فيينا فهو نص على ان بقاء الاسد او رحيلة امر يقرره السوريون في صناديق الانتخابات وجرى الحديث عن انتخابات برلمانية بعد النصر على الارهاب فكيف توافق على البيان وتصرح عكس بنوده، لان هذا الكلام للإستهلاك يقوله فهل تقصد بأنه لا يمكن الربح على داعش إلا برحيل الرئيس الاسد فنحن ردينا عليك بالجواب انت تقصد قوة برية وهي الجيش السوري وهو يقوى طالما قائده الرئيس الاسد فإذا رحل هذا القائد هنالك الف علامة استفهام توضع اذ سيبقى جيش او لن يبقى، ولو بقي هل سيكون قوي او عكس ذلك، اذا اوباما يتكلم عكس الحقيقة والواقع وهو خارجهما لكنه يلعب لعبة انتخابات وبالتالي لا تقيموا حساباً لما تقوله اميركا هذه الايام بل لما يفعلونه ومن الواضح انهم يعملون على تنسيق مع روسيا ومن الواضح ان روسيا هي من تقود الحرب ومن الواضح ان هذه الحرب التي تقودوها روسيا عنوانها التعاون مع الرئيس الاسد والموقف الفرنسي واضح انه صنع نقله بعد الذي جرى ففي البداية تردد هولاند وبعدها تم الضغط عليه من قبل المؤسسة المخاباراتيه بأن هذا الموقف من سوريا سيجلب الخراب على فرنسا فوقع الخراب ، انتصرت وجهة نظر الامن والدبلوماسية التي عطلها فابيوس بصفته مشرف على الدبلوماسة وهولاند بصفته هو رئيس اجهزة الامن والقوات المسلحة، الان فتح الخيار عن الحديث عن خيارات جديدة في فرنسا بقلب هذه الخيارات الجديدة الابسط والاسهل ان لا تتحالف فرنسا مع روسيا وايران في وجهة الارهاب وتكسر مع السعودية وتخسر اميركا لكن هناك حقيقة ان فرنسا هي التي قامت برعاية رحيل الاف الارهابيين عبر تركيا الى سوريا وهي الان تنزف بسبب هذا المدى الذي منحته للتعبئة وواضح ان فرنسا الان مستباحه وهناك احياء تحت سيطرة مجموعات مسلحة وبالتالي فرنسا امام مخاطر كبرى فرنسا اما خطر على وحدتها الوطنية لان الفكرة التميزية التي تمت ممارستها ضد العرب المسلمين الآتيين الى فرنسا انتجت مساحة من الاحقاد المتبادلة بين يمين عنصري وبين مهاجرين لاجئين من أصول مغربية عربية مسلمون وهذا الاشتباك المفتوح الذي عمره سنوات الان يأتي داعش ليسطف على ضفة ويقف العنصريون اليمنيون الفرنسيون على الضفة الاخرى وهذا التحريض المتباددل سيفكك وحدة فرنسا ان لم تمتلك الدولة الفرنسية شجاعة الاقدام وسبقت الجميع الى الحرب وان تسبق الجميع الى الحرب يستدعي من جهة منع الممارسات العنصرية ومن جهة اخرى ملاحقة الخلايا الارهابية، التمييز بين المواطن الفرنسي ان كان من اصل جزائري او مغربي او من داعش كما التمييز بين المواطن الفرنسي الطبيعي الديمقراطي وبين المواطن العنصري الذي يريد ان ينتقم من اخوته في المواطنة لأنهم من اصول اخرى او لانهم يحملون ولاء لدين اخر، ففرنسا في خطر لأن داعش في حسابه يذهب الى البديل بأنه اذا خسر سوريا والعراق فهو يراهن ان تكون فرنسا هي البديل كقاعدة الارتكاز وهو يراهن بأن تكون البيئة الحاضنة بين المسلمين 7 مليون في فرنسا هي التي يمكن ان يراهن عليها في المستقبل وان يستثمر على غضبها ةعلى القهر الذي لحق بها ما يسمح بأن تنظر إليه كحامية وبالتالي هذه فرنسا الأن هي تنتظر فرصة وااذا توفرت لفرنسا قيادة سياسية حكيمة ناضجة تعرف كيف تتخذ الخطوات المناسبة فلديها فرصة اليوم ان تقول لروسيا واميركا لكل منكم جبهته وانا أعطوني لبنان واجعل الجيش اللبناني يقاتل بجانبي فأذا نحن امام مأزق فرنسي وتلاعب اميركي سببه الانتخابات وامام ثبات ووضوح روسي وحسم القضية والتقدم بالخطوات الى الامام والرهان الروسي بسيط الذي لا يأتي اليوم قطعاً سيأتي غداً بسبب وجود وقائع اقوى تقول ان الارهاب ينهار وان ساعة وجود سيطرة الدولة السورية على كامل اراضيها لن تعد بعيدة وبالتالي سياق هذا الحرب يخلق منطقه فكلما حشر داعش في الشرق سيضرب اوربا وكلما ضرب اوربا ستقترب اوربا الى الشرق وتساعد في القضاء عليه  وبالتالي المنطق والرؤية يقولان ان سياق تطور الاحداث والاشتباكات في سوريا سيدفع بدينامية تسقط فيها داعش وترد بالتحريض والاعتداء على الآمنين في أوروبا لتفرض لها موطئ قدم هذه المعادلة تتكرر مرة واكثر فستعقد من مشكلة الأوروبيين اكثر وستدفعهم الى القبول بما لم يكن مقبولاً من قبل وتسرع بنهاية داعش هذا هو المشهد كما نراه ولا نرى تغقيداً يحول دون عن هذا المشهد بإتجاه حسم عسكري قد يأخذ سنة واكثر ولكن سيأخذنا نحو النهايات السعيدة المنتظرة وبالتالي الى جانبه الحديث عن حل سياسي سيبقى إنشائياً حتى تكتمل علامات النصر على الارهاب قبله هناك معرضة جاهزة لتقول انا ضد النصة وداعش والفكر الوهابي هذه المعارضة ستوجد أفراد لكن هل لها شعبية وقوة عسكرية واضح ان هذا الشيئ ليس واضح بعد".

القسم الأخير (المحور الثالث من التحليل السياسي)

( الإنتفاضة في فلسطين)

في هذه الحلقة الخاصة ونحن اليوم اما الانعطافة النوعية  في الانتفاضة بأنه بع الضربات التي قام بها تنظيم داعش والمناخ الذي حاول ان ينشئه في مساحة المنطقة والعالم وبدى بوضوح ان العالم متفاهم على جعل الحرب على الارهاب عنوان هذه المرحلة ، خرج الفلسطينيون ليقولوا لا إمكانية لفعل شيئ في الشرق الأوسط ما لم تجري مقاربة فلسطين وهذه القضية عنوانها حقوق الشعب الفلسطيني وبدون نيل هذه الحقوق ستبقى المنطقة عرضة لأي بفجير يهز الاستقرار فجاءت عمليات نوعية بالطعن والاشتباك، والسؤال هذا التطور الذ لا يأتي من  الفصائل التقليدية التي كانت تتولى الحرك الشعبي او العسكري اليس هو تعبير عن ولادة جديدة في جسد المواجهة الفلسطينية بالتالي اكيد نعم ومع الشعار الذي يرفعه الناشطون وهو حماية دولية للقدس والذي بدأ يحدث اختراق في قلب قوى الرأي العام الغربي ، المعركة حتى التي تدور حول الخبر الأول يقول لداعش ان يقوم بالإنتفاضة فأتى داعش وصنع الفيديوهات وفجر في باريس واسقط طائرة روسية وضرب في الضاحية الجنوبية وهنا اليس هذا جزء منه لحجب الأضواء عن الخبر الأول ليبقى مهيمناً ومسيطراً على الاخبار بدل خبر فلسطين لذلك ردت الانتفاضة بأن تصنع خبراً يطغى على اخبار داعش بدماء شهدائها وبتضحياتهم ليكونوا هم الخبر الأول والآن الخبر الأول فلسطين شاء من شاء أبى من أبى وبهذا الخبر الأول عادت فلسطين الى الرأي العام الغربي والأوروبي برسالتها التي تقول لا تتوهموا استقرار في الشرق الأوسط بمجرد قتال داعش ما لم يتم حل القضية الفلسطينية وبلوغ الفلسطينين لحقوقهم الشرعية المسروقة وبالتالي هذه الرسالة لها عظمة بمكان ما يستحق ان تكون قضية الأنتفاضة قضية كل شعوب المنطقة في قواها الحية بالحرب على الإرهاب ودعم الإنتفاضة ولا يجب ان نقع في مصيدة اللعبة التي يصنعها الغرب لنا فالحرب على الارهاب أولوية ولكن فلسطيت تبق هي البوصلة هذا الخطاب يجب ان لا يغادرنا والخبر الأول يجب ان يبقى فلسطين لان النصرة وداعش واسرائيل نتكلم عن أشكال مختلفة لجوهر واحد.

.............نهاية الحلقة...................

  

 

 

2015-11-21 | عدد القراءات 3360