روسيا ستردّ والأيام حبلى

- لا يمكن قبول وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما لما قامت به تركيا مع إسقاطها طائرة روسية بالدفاع عن مجالها الجوي، حتى لو ثبت أنّ الطائرة انتهكت المجال الجوي التركي، وهو أمر تكذّبه كلّ الوقائع، فالقرار بإطلاق النار لا يحدّده الحادث ولا معطياته، بل الإطار السياسي الذي يرسم معادلة العلاقة بين فريقين لأحدهما طائرة يشتبه في انتهاكها الأجواء وأخرى تقرّر إطلاق النار، وهذا ما كان ليحدث لو كانت طائرة «إسرائيلية» في سياق الجولات الروتينية فوق الأجواء التركية عبر مياه البحر المتوسط وصولاً إلى قواعدها الاحتياطية في كازاخستان. القضية هي بقرار إطلاق النار لإيصال رسالة يتحدّد حجمها ومداها واتجاهها في السياسة، وما جرى يقول إنّ تركيا قرّرت استفزاز روسيا واستدراجها إلى مكان ما عبر قرار إطلاق النار، وأنّ تركيا جاهزة للملاقاة إلى هذا المكان، وهو أحد موقعين، طاولة تفاوض تطرح فيها تركيا شروطها على الحرب التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية أو المواجهة...........تتمة

2015-11-25 | عدد القراءات 2301