..........بداية الحلقة ..........
القسم الأول (المقدمة)
في هذه الحلقة سنكمل الطريق كما تعودنا سابقاً بإتخاذ الفقرات والتقسيمات للحلقة بحيث نبدأ بالمقدمة وهي القسم الذي نحن به ومن ثم ننتقل الى القسم الثاني الذي كان قسم للرسائل وعدلناه بقسم الخرائط وسنتناول اليوم سنتوقف ملياً أمام قضية سقوط الطائرة الروسية وحول ما يجري عن المنطقة العازلة التي يتحدث عنها الاتراك ومن ثم ننتقل الى القسم الثالث من الحلقة المحور السياسي الأول من التحليل السياسي( العلاقات الروسية التركية بعد إسقاط الطائرة) بعدها مباشرة الى القسم الرابع من التحليل السياسي (الشأن السياسي اللبناني) ونتناول بعدها القسم الخامس قسم الاقاليم (أقليم المغرب -ليبيا-) ومن ثم الى القسم الأخير قسم أسئلة وأجوبةسنتوقف مع القضية الفلسطينة وحول سؤال هل هناك فرص جدية مع زيارة كيري التي تمت للمنطقة لإعادة احياء عملية سياسية؟.
القسم الثاني ( الوقوف أمام الخريطة )
خريطة شمالي شرقي سوريا ولمتابعة هذا القسم يرجى مشاهدة الحلقة على اليوتيوب.
القسم الثالث (المحور الأول من التحليل السياسي)
روسيا وتركيا الى اين؟ وما هي الافق؟
"حقيقة هذا اقسم بحاجة للحديث اكثر من ساعة ولكن سنختصر بعدة نقاط الاولى التي يجب ان نضعها في أذهاننا ان الذي يجري بين سوريا وروسيا ليس موضوع طائرة وليس موضوع حزام امني بل ما هي إلا ترجمات ولكن الجوهري والاساسي هو ان الحرب على سوريا بات من الواضح انها حرب تركية من الاساس فلولا تركيا لم يوجد حرب على سوريا فلا احد يستطيع ان يحارب سوريا بدون وجود تركيا فحتى لو وجد المال السعودي والتخطيط الاميركي لن يكون لديهم آلية بدون تركيا فمن يجروأ على جعل حدوده ممراً وعاصمته مركزاً وموقعاً على دولة مجاورة لتكون فيها المجموعات الإرهابية، هل تتحمل الاردن ذلك بدون وجود تركيا أيضاً هل يتحمل لبنان ذلك ان تكون تركيا موجودة اذا ان لم توجد تركيا كانوا سيخترعون تركيا جديدة وبالتالي تركيا هي الاساس تركيا هي القوة التي تملك حدوداً طويلة وعدد سكان ضخم واقتصاد قوي وعضو في الاطلسي اي لديه كل الاسباب الكاملة فإذا ان العراق معه ايران وتركيا معها سوريا اصبحنا متساويين في لعبة المنطقة وبالتالي هناك فوبيا تسكن العمق التركي اسمها سوريا فلا يوجد اخوان وسلطنة عثمانية بدون سوريا فهو يجب ان يربح سوريا فهو مع ايران يصعب وجود علاقة متوازنة فإن قضية القضايا وام المعرك هي سوريا لذلك بالنسبة لتركيا الذي حدث مع الدخول الروسي هو ضربة على الرأس فليس من المهم ان روسيا في هذا الموضوع يوجد المبدأ الروسي انه فتح افق يغير وجه المعادلة في سوريا وبالتالي ان تأتي روسيا وتقول ان الحرب على الارهاب هذه كذبة صنعتها اميركا، الارهاب حقيقة ولكنكم متواطئون معه وانتم تريدون احتوائة فها نحن أتون لسحقه ووضعت روسيا ثقلها لتحقيق هذا اللانجاز ومعها جيش في البر لا يقهر ومعه حزب الله وايرا القوة الحاسمة في المنطقة والعراق ومزاج عام في المنطقة كشف كذبة الربيع العربي ومشروع الاخوان المسلمين ومع قضية فلسطين التي لم تجد لها نصيراً إلا هذا الحلف وعلى رأسه الاسد ونصر الله بالتالي في قلب هذه المعادلة المجيئ الروسي هو قلب لكل أوراق الطاولة، الواضح من الذي جرى ان اميركا لم تكن مشاهدة فقط بل كانت شريكة من اللحظة الاولى.
وبالنسبة للطائرة الروسية التي سقطت ادعت تركيا انها انتهكت مجالها الجوي وهي دافعت عن نفسها ولو كان ذلك يجب ان تذهب الى مجلس الأمن وتقدم شكوى تحت ذريعة انتهاك روسيا لحدودها وتركيا تبع اليوم تسجيل ونحن نطلب منها ان تظهر صور الرادارات التي تكشف اين كانت الطائرت وان تجلب خبراء دوليين لدراسة هذا الحادث ولكن من الواضح ان هذه القصة من الصعب تصديقها والبارحة يخرج اردوغان بكذبة جديدة بأنهم لم يعلموا انها طائرة روسية وبالتالي المشهد يقول حكماً ان تركيا ما لم تفعل شيئاً فهي ستسقط هذه الخرطوشة الاخيرة في الحرب استخدمت وتبين انها لا تنفع وان بوتين جاهز للذهاب الى الحرب الان الامر لدى اردوغان فإذا قرر ان يذهب الى التصعيد فروسيا من الواضح انها ستحاربها وبداية من التجارة فقد زودت روسيا قيمة الجمرك للبضائع التركية اما في القطاع السياحي فإن روسيا تأخذ في تركيا منتجعات بأكملهافهناك 4 مليار دولار كل سنة تأتي من السواح الروس وبالتالي هنا تم قرار الإيقاف وقطع السفر وفي روسيا ستقفل منتجعات وهذا يعني انهاء فرص عمل وستغلق معامل وبالتالي حدها مشاريع استثمارات محددة والبعض يتوقع اذا بقيت الامور كذلك فقط حتى الربيع فإن البورصة ستنهار لا محالة وستعود الامور الى ما كانت عليه في نهاية التسعينات هذه الصورة التراجيدية التي تذهب إليها تركيا اما في المستوى العسكري فمن الواضح ان الرد بالضرب على المعبر فوراً او الرد بتصعيد الحملات بالضرب على المنازل التي يحوي فيها الاتلااك مجوعات مسلحة تابعة للقاعدة ، هذا التصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي يضع الامور بين طرفين اما فرض امر واقع تبتلعه تركيا ومن معها ويسلمون للحل السياسي في سوريا وما خرج في فيينا وان الارهاب هو كل من يرفض الدخول في انتخابات والقاء السلاح في نهاية المطاف للعملية السياسية هو تنظيم ارهابي فكيف من تكون سيرته متفرع من القاعدة ومن يقرر الرئيس السوري من يكون هو الشعب السوري هذا هو المفهوم الروسي للحل السياسي للحرب على الارهاب، وبالتالي يعلم اردوغان واوغلو ان الامر يتوقف على شيئ واحد وهو الاقتصاد وبالتالي اردوغان نعم اطلق الطلقة الخيرة في هذه الحرب وقد تكون الطلقة الاخيرة من مسدس في رأسه".
القسم الخامس (الاقاليم)
اقليم المغرب -ليبيا-
"نعود اليوم الى ليبيا وما يتم من تلميع للمبعوث الاممي بإعتقادي اولا جرى تغيير المبعوث السابق واضطر ان يجلب رئساء بلديات لمؤتمر الحوار فالان عين هذا لإرضاء الأتراك أكثر فكل مكان ثقل الاهتمام في الحل السياسي هو كيف تكون تركيا راضية ومرتاحة ويبدو في إطار الصفقة التي فالت ان تركيا ستقف في وجه روسيا تريد أثمان فأعطيت المزيد لإرضاء اكثر ما سمي بالمؤتمر الوطني، هؤلاء لا يصنعون حل لانهم سيبقون الظهير السياسي مثلما في سوريا لان الالة العسكرية الامنية التي يستخدمها اردوغان في مصر هي الة الارهاب وهذه قاعدتها الخلفية هي ليبيا فهو لا يريد ان يسمح بتصفية هذه المواقع في ليبيا كي ترتاح مصر بل يريد ان يساوم مصر وانذا تثنى له ان يفجرها من الداخل وأن يضعفها فإذا استطاع لن يتوقف لطالما اردوغان شريكاً في الحل في ليبيا ويجري الوقوف على رأيه وحجمه ووزن جماعاته في الحل السياسي في ليبيا فلا يوجد حل سياسي في ليبيا هذه هي المعادلة البسيطة التي اردت اطرحها ان شرط الحل السياسي في ليبيا هو اسقاط اي امكانية لشراكة الاخوان والبحث عن الحلفاء الجديين وانا قلتها سابقاً بأن هناك طريق واحد ينهي الارهاب في ليبيا تعاون مصري جزائري عسكري بقرار من الامم المتحدة بدعم من الدول الخمس الكبرى يشكل تحالف مصري جزائري مدعوم دولياً من اجل انهاء الارهاب في ليبيا".
القسم السادس (اسئلة وأجوبة)
فلسطين – تسوية – مفاوضات – اسرائيل أين؟
"النقطة الاولى الواضحة حتى الان لأي متابع انه هنالك طرفين غير خاضعين للروزنامة الحرب الطرف الاول شباب الانتفاضة وامكاناتهم وهذا الفريق لا يوجد احد يغير من موقفه لا حماس ولا اي طرف اخر والطرف الثاني اسمه المستوطنين المتطرفين المعني بالقدس بصورة خاصة وبالخليل بدرجة ثانية المكانين الذي لهم رمزية تاريخية دينية هذا الفريق واضح أيضاً انه لم يعد معنياً بسياسة الحكومة ولا بمفاوضاتها ولا موقف الدولة وهو ذاهب حتى النهاية في الاستيطان والقتل والعتداء على المقدسات وواضح ان الدولة ضعيفة أمام هذا الفريق لدرجة انها لا تجروأ على موجهته بل ان الجيش والشرطة عندما ينزلان الى الميدان يصبحان تحت أمر المستوطنين وليس تحت امر السياسة وبالتالي هذا يعني ان الفريقين الذين يصنعان المواجهة ماضيان فيها دون توقف واصبحت السياسة في مكان اخر فهي لا تستطيع فعل أي شيئ فنحن امام جسمين شعبيين يتفاعلان ويتأثران بما يجري في السياسة بل هناك يقين لدى شباب الانتفاضة بأن السياسة لا وقت لها فلا تعمل في الميدان وهناك ايضاً يقين لدى المستوطنيين بإستحالة التعايش مع العرب وان الحفاظ على ما يسمونه اماكن مقدسة من مفهوم لهيكل سليمان وارض الميعاذ وغيره يستدعي التطهير من الوجود الفسطيني عرقياً ووضع اليد على هذه المقدسات، الاشتباك مفتوح وبهذا الاشتباك المفتوح هناك احد احتمالين لتطور الموضوع قبل وصول احد الفريقين وقبل اشتداد عصب الانتفاضة ةقبل تمكن المستوطنين ولن يتمكنوا في الحقيق من تسجيل نقاط ما هو السيناريو الذي يمكن ان تنتجه هذه الثنائية من الاشتباك والتصادم هناك احد الاثنين إما تدفع بإتجاه شعر الحماية الدولية الذي عنوانه القدس والذي يلقى كل يوم مزيد من القبول في الراي العام الغربي أو سحب الأحتقان السياسي وليس الميدان لان الميدان لا يوجد فيه ضوابط وسيبقى على حاله وحشية اسرائيلية وانتفاضة فلسطينية فإذا تماى الدو وتمادت الوحشية وبقيت الانتفاضة واقفه على قدميها تواصل فعلها كل يوم سيصبح مشروع الحماية الدولية قريباً للنظر وسنرى عشرات ومئات من النشطاء الفسطينين والعالميين في البحر بالقرب من المياه الإقليمية وهنا حدث اسمه الاعتصام من اجل الحماية الدولية، اذا حركة كيري ليست من اجل الوصول اجهاض الانتفاضة فهم يعلمون ان ذلك بات مستحيلاً فوق مطال ايديهم اذا ماهي الا حركة من اجل اجهاض امكانية ولادة مشروع سياسي دولي عنوانه حماية دولية للقدس استجابة لدماء المنتفضين ورداً على توحش المستوطنين فالنصيحة الاميركية لإسرائيل هنا ان تعترف بقبولها بحل الدولتين لنعود ونضع مفاوضات ليتصبح الحكومة السويدية تتضامن مع فلسطين ولنستبدل شعار بشعار نحن نحتاج للعودة لتحريك المسار السياسي وبالتالي يجب فضح هذه المسألة والتمسك بشعار الحماية الدولية للقدس".
.............نهاية الحلقة.............
2015-11-28 | عدد القراءات 3498