تحدث الاستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ورئيس شبكة توب نيوز في حلقة جديدة من برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل

...........بداية الحلقة............

"حلقتنا الاولى لعام 2016 في هذه الحلقة سنحاول ان نستقرأ ابرز التطورات والافاق التي سيرسمها هذا العام كيف سيكون ونحن هنا لا نتنبأ نتحدث عن سياقات رسمت في عام مضى ارست رؤوس جسور ستتواصل عليها الاحداث السياسية والمحاور وهي التي كانت عناوين الازمات والاشتباكات ي السنوات المضت مثل العلاقة بين روسيا واميركا وهذه العلاقة المحورية ايضا معركة سوريا التي كانت هي المعركة الفاصلة وليست المسألة مسألة سوريا فقط على اهمية سوريا في الجغرافيا السياسية للأقليم واهميتها في ما يترتب عن من يسيطر على جغرافيا سوريا اذا كانت اميركا الموجودة في تركيا وقطر والسعودية لكنه مقطوع الاتصال بين تركيا وهذا الشق الاسيوي بسبب سوريا فالسيطرة على سوريا تأمن هذا الاتصال وبالتال يصبح الاتصال قائم من اوربا الى مصر لاننا نتكلم عن تركيا سوريا فلسطين مصر وبالتالي ليس هذا فقط التغيير ليس فقط الغاء حضور روسيا على المتوسط ايضا الغاء شيئ اهم وهو خطوطوانابيب النفط والغاز بإعتماد تركيا ثم اوربا على الغاز القطري سيعود الغاز الروسي الى روسيا فلم يعد هنالك حاجة استراتيجية للغاز الروسي كمورد حساس واساسي في دورة الاقتصاد والحياة اليومية للأوربيين ،تركيا نفسها التي تلعب على حبال التوازنات وهي من      ضوية في الاطلسي وجزء عضوي من معادلة العلاقات مع الاميركيين ستصبح تركيا ثانية عندما تسقط سوريا في حضنها وبالتالي اذا روسيا ستكون عند خسارة سوريا تحت ضرب الحصار الحقيقي في المقلب المسيحي يأتون لها من جورجيا واوكرانيا وصولا الى استونيا، ومن جهة اخرى ايران محاصرة اذا سقطتت سوريا فستكون تركيا من جهة والحضور الاميركي من جهة اخرى سيكون على ايران التفكير بالخروج من العراق او التواجد الشكلي والهامشي الثانوي وفي الخليج نفس الامر وبالتالي في البحرين واليمن ...بعد سقوط سوريا ستصبح السعودية دولة صاعدة في الخليج وبالتالي ستون ايران محاصرة من جهة العراق ةتركيا والسعودية من جهة الخليج اذا النتيجة ستكون ان الصينن ايضا محاصرة في شرق اسيا وبالتالي اذا عالم جديدر المسار يتوقف على سوريا سوريا في حضن الخيار الاخر كما كانت قبل الازمة ستكون مع انتصارها سيكون انتصارا لإيران وروسيا وبالتالي  اذا مكانة سوريا ليست مسألة الصراع على سوريا بل الصراع عبر سوريا على العالم وهذا المسار كيف سار خلال السنوات الماضية والى اين وصل ومن هنا عام 2015 ماذا حدث؟؟ حدث امرين الاول هو تسليم الاميركي لإيران عبر بابة ملفها النووي وثم حدث التموضع الروسي الذي كرس هذا اليأس وجعلة امرا حتميا واقعا ومع هذا صعود حقيقي لروسيا جديد اذا اذا اردنا القول ماذا سيشهد عام 2016 ليكون الجواب هو نهاية الازمة الاوكرانية مع نهاية 2015 معه تسليم بقرار دولي 2254 بالنسبة لسوريا يقوم على قاعدة ما طالبت به روسيا ويلغي ما كانت اميركا تطمح اليه الان في المسار الروسي الاميركي واضح ان المسار هو كما اوضحته 2015 هو تسليم اميركي بشراكة روسية وهو مسار سيتطور ويتبلور اكثر في 2016 وبالتالي مسار العلاقة الايرانية الاميركية يشبه مسار العلاقة الروسية الاميركية اي يد العليا لايران في الاقليم ، مزيد من القبول والتسليم الاميركي لهذه المكانة لإيران وبقدرتها على ممارسة استقلاليتها في ممارسة سياستها تجاه المنطقة هذا يعني اننا سنشهد حضورا روسيا مكثفا اشد فاعلية ومعه حضور ايراني متباهي هذا في البعد الدولي.

وهنا ما هو انعاكس هذين المسارين على الاقليم وهو منطقة الشررق الاوسط وهي ساحة الصراع وهي التي تقرر مصير العالم  وهذه الممنطقة بتأثر هذين المسارين ذاهبه في مسار مناخ اقليم العراق اشد قدرة على رسم الخطوط الحمراء لتركيا هذا يعني اجتذاب الكتلة الكريدية من خيار الاتصال الى خيار الانخراط في الحياة السياسية المشتركة والدستور المعلق لن يتكلم به احد واستفتاء على صيغة العلاقة ومصير كركوك هذه الامور ستوضع على الطاولة خلال سنة سنتين امام الحلول وبالتالي هذا في العراق في اليمن منصة التسوية ستسير بقوة لان السعودي لا يوجد لديه خيارات ، ميزان القوى في اليمن غير قابل للكسر وبالتالي التهديد عى الحدود قائم ومستمر في السعودية وقدر السعوديين ان يأتوا الى طاولة المفاوضات اما في سوريا ما نرجحه انشقاق المعارضة وبالتالي التركي والسعودي دخلوا لعبة وخسروها هذا يعني اليمن ستصبح هي القوة الحاسمة وهو يحتاج الى حكومة وطنية لاستثمار امكانيته الاقتصادية والنفطية وغيرها ليعود اليمن (ابو الخليج) وبالتالي نحن نذهب اليمن مصر جزائر وبالمقابل سوريا والعراق هذه هي العروبة الجديدة هذا الخماسي العربي الالماسي وهي الدول التي تجمع مساحة من الجغرافيا وعدد من السكان وموقع في اللعبة الاستراتيجية هذا الخماسي سكون قاعدة اللعبة العربية وكل شيئ غير ذلك كان ماضي وانتهى وبالتالي سنشهد شيئاً جديداً في المنطقة عراق اشد تماسك واليمن في طريق التعافي استرداد مصر لدول سيبدأ من البوابة السورية السعودية سيضمر دورها مع استرجاع اليمن تدريجاً ستشعر مصر ان امامها فرصة لثنائية مصرية جزائرية تنهي الملف الليبي هذا المشهد الجديد الذي نراه الا اننا يفصلنا عنه المنتظرين دون رهان مثل العملية التي استهدفت استشهاد القائد سمير القنطار ....كل ما ينتظر الان في المنطقة يتوقف على طبيعة رد المقاومة 2016 محكومة قياسياً بما سيكون رد المقاومة على عملية اغتيال القائد سمير القنطار.

هذا القسم الاخير لهذه الحلقة تناولنا في القسم الاول  المساريين الاهم دوليا المسار الامريكي الروسي والامريكي الايراني اما في القسم الثاني تناولنا  المشهد الاقليمي وكيف سينعكس عليه هذا البعد في التطور الدولي والان الى الملفات الساخنة مثل سوريا ولبنان وفلسطين، في سورية والتي هي  الاصل والاساس، الرهان السعودي التركي انتهى استعملت ادواته ولكن هناك انتظار وكانت عملية استشهاد عميد الاسرى سمير القنطار حرقوا اخر ورقة لديهم وكانوا يراهنون على دمج جيش الاسلام واحرار الشام وفيلق الرحمن  مع الوفد الفاوض ونقلهم من لائحة الارهاب امر حسم وتم شطبهم منها عملية اغتيال سمير القنطار التي شرحناها في حلقات سابقة في ابعادها لكن في المختصر الان نعيد لانها ضرورة في سياق الاستنتاج الذي سنصل له  هذه العملية على بعد اول تريد استهداف سمير القنطار تصفية حساب شطب رمزية لها علاقة بكل ملفات الاسرى عشرات الاف من الاسرى نموذج سمير القنطار لا تريد اسرائيل له ان يتكرر  هذا سبب ورسالة للداخل الفلسطيني و للمقاومة اغلاق ملف جبهة الجولان لان سمير القنطار احد الذين يشتغلون بعزم وثبات على ابقاء هذه الجبهة مشتعلة لكن في السياسة لا تتغير الثوابت اي في السياسة اسرائيل صنعت عمل وهي على يقين انها لن توقف جبهة الجولان لو قتلت 10 مقاتلين مثل المقاومة اللبنانية وبالتالي يعلم الاسرائيلي ان هذه الحركة المقاومة حركة الشعوب حركة الحرية لا يعطلها فقدان القادة وبالتالي يجب ان يكون لدية سبب سياسي  كبير والسبب السياسي مبني على قناعة ان المقاومة سترد وليس كما كتب بعض المحليين مثلما رد على استشهاد جهاد عماد مغنية، وانا اقول ان اسرائيل متيقنه من الرد وهي تريد ردأ يتيح لها التجدد في التصعيد لتستدرج عزل بتسكير جبهة الجولان ونعزز الجنوب ونوقف التوتر والتصعيد لوقف الانزلاق الى الحرب...المقاومة تعد للرد وعلى رد المقاومة سيتقرر وانا ما استطيع قوله ان رد المقاومة سيكون من النوع الذي يحرم الاسرائيلي من فرصة الذهاب الى التصعيد فأما يذهب فورا الى الحرب واما ان يتلقى ضربة ويمتص نتائجها ويتقبل معادلة الردع التي نشأت بعد مزارع شبعا، فأذا هو على جهوزية تامه لعملية مثل مزارع شبعا انا استطيع ان اقول ان هذه الحسابات يدركها قادة المقاومة ويقيمون لها الحساب وهم سيقدمون على الردحكما لكنه سيكون من النوع الذي لا يتيح الفرصة فأما الحرب اما الامتصاص،بتقديري ان الاسرايئلي سيتقبل وسيمتص ولن يذهب الى حرب فإذا سارت الامور على هذا الشكل سيتسارع الحل في سوريا واليمن وستنكفأ السعودية وتركيا وسينهض العراق وفي لبنان اتى السعودي والاميركي والفرنسي ليقولون للمقاومة يكفيكي انتي وسوريا بحصيلة كل الانتصارات في المنطقة ان يكون رئيس الجمهورية حليفاً لكم بدلاً من ان يكون وسيطا فلا تطلبوا اكثر فهل ترضى المقاومة بمنصب رئيس الجمهورية بديلاً عن مراكمة الانتصارات التي انجزتها في المنطقة في سياق تسيلها في المعادلة اللبنانية؟ الجواب لا، لاسباب اولا لن ترضى المقاومة بأقل من تكريس حسم موقع مسيحي لبنان باطار كتلة تاريخية مساندة لمشروع المقاومة، ثانياً لا رئاسة جمهورية بدون قانون انتخابات يأمن على الاقل انصافاً لحجم تمثيل الكتلة المسيحية الكبرى وانصافاً للأقلية السنية على الاقل، بدون قانون انتخاب وبدون ضمانة المكانة المسيحية تاريخياً واستراتيجياً رئاسة الجمهورية هذه المرة ليست لستة سنوات بل لستين سنة فيجب ان تضمن ثلاث امور بأن ما جرى بين المسيحيين وخط المقاومة.. كرس خط المقاومة في الطائفة المسيحية على قاعدة الاستغلال الوطني وقاعدة الغرب وبالتالي ضمان هذا يعني بوابة الرئاسة للعماد عون وليس من الضروري هو او فرنجية، ثانياً انتخابات تضمن وصول عبدالرحيم مراد وغيره حكماً فهذه كتل حقيقة في المجتمع السني وبالتالي هنالك شيئ حقيقي سيصبح في البلد لمرة وحيدة اما ان تكون الانتخابات الرئاسية فرصة بديلة عن مؤتمر تأسيسي معها تنطبخ قواع التأسيس الجديد للتوازن داخل الطوائف والرئاسة واعندها نتكلم بعد النصر وقبله وفي الحالتين 2016 يوجد قانون رئاسي وانتخابات في لبنان وقاعدة هذا التغيير تبدأ من الرابية، اما العماد عون رئيس او فرنجية هو الرئيس مع تعيين شامل روكوز قائدا للجيش ومنح تيار الوطني الحر وزارة المالية وبالتالي بناءً عليه انا اقول رئاسة في خط 8 اذار امر محسوم رئاسة تحمي وضع مسيحي داعم للمقاومة امر محسوم".

..........نهاية الحلقة...........

2016-01-02 | عدد القراءات 3210