- السياق الذي اختارته السعودية بعناية للتصعيد مع إيران يشبه سياق كارثة الحج قبل أشهر قليلة، لاستدراج أزمة تتصاعد تدريجاً إلى توتر يخرج عن نطاق السيطرة، وبالرغم من ضخامة المصاب الإيراني في كارثة الحج، تمكنت القيادة الإيرانية من التعامل ببرودة عالية مع التصعيد، وسجلت مواقف مبدئية قاسية، من دون أن تترجمها خطوات تصعيدية تمنح السعودية ذريعة السير في التصعيد، وحجة السعودية أنّ الأمر لا يتعدّى كونه مجرد حادث خارج نطاق السيطرة، طالما لا أدلة على أنه مفتعَل، فعضّت إيران على الجرح وتحمّلت الأذى بانتظار ساعة حساب مقبلة، وتسييراً لمسارات بدأتها ولا تريد السماح بقطعها، وهي المنتصرة ولن تتهاون مع محاولات جرّها إلى مواجهات تأكل من وهج انتصارها وتجعل المهزوم منتصراً، ووقت الحساب يأتي لاحقاً..........تتمة
2016-01-06 | عدد القراءات 2555