تحوّلت اسطنبول إلى محور الحدث الإقليمي مع تفجيرات «داعش» التي استهدفت مناطق تجمع سياحية وأودت بأكثر من عشرة قتلى، بينهم تسعة من الجنسية الألمانية، ليقف الرئيس التركي رجب أردوغان من موقع المستهدَف من الإرهاب ويشنّ هجوماً عنيفاً على كلّ من روسيا وإيران، متهماً موسكو بالسعي إلى إقامة دويلة نفوذ لها حول اللاذقية في سورية وموجهاً إلى إيران تهمة تصعيد التوتر المذهبي في المنطقة، بصورة بدا أنّ التوظيف التركي المستعجل للتفجير الذي تبنّاه تنظيم «داعش»، محاولة لتحسين صورة تركيا التي تطالها أسئلة وعلامات استفهام حول علاقتها بـ«داعش» من جهة، ولمساعدة الحكومة التركية التي فشلت في تقديم مبرّر لبقاء قواتها في العراق، رغم رفض الحكومة العراقية من جهة أخرى، بامتلاك ذريعة تتصل بالحاجة إلى مراقبة حدودها، في ظلّ عجز القوات العراقية من بلوغ هذه الحدود، بسبب الحاجز الذي يشكله احتلال «داعش» للموصل بين الجيش العراقي والحدود التركية...........تتمة
2016-01-13 | عدد القراءات 2093