آلهة التمر بين عقل الدولة وعقل الميليشيا؟

- دأب فريق الرابع عشر من آذار على مساجلة خصومه في فريق الثامن من آذار باعتماد رطانة الأوصاف التي يمنحها لنفسه بصفته صاحب مشروع الدولة والعبور إليها، واتهامه خصومه بكونهم أبناء عقل ميليشياوي يشكل النقيض لفكرة الدولة، والذريعة الوحيدة التي يستقوي بها لدعم منطقه هي أنّ الفريق الرئيسي في جبهة الخصم، هو المقاومة التي يشكل سلاحها جزءاً عضوياً من هويتها ومهمتها.

- حاول الطرف الرئيسي في فريق الرابع عشر من آذار أن يكون مسلحاً، تعبيراً عن عقل ميليشياوي حقيقي، لأنه لم ير مبرّراً لحمل السلاح في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» المدجّج بالسلاح، بل رأى الحاجة إلى توازن التسلّح في وجه شريك في الوطن تسلح لقتال الاحتلال، ولم يشهر سلاحه في الداخل إلا مرة واحدة وبصورة جراحية رادعة دفاعاً عن هذا السلاح، عندما بدأت في وجهه لعبة السلاح، هذا عدا كون شركاء هذا الطرف من مكونات فريق الرابع عشر من آذار وما حوله، مَن يدخلون ويخرجون وفقاً لمواسم المال والحرب، متورّطون حتى آذانهم بدماء اللبنانيين وتهجيرهم وقتلهم وذبحهم على حواجز الخطف الطائفي، وهم أبناء المشاريع الميليشياوية الشرعيون..........تتمة

2016-01-15 | عدد القراءات 2042