......بداية الحلقة......
"في هذه الحلقة سنتوقف امام مراقبة الاحداث التي توقعناها لهذا العام على المستوى الاقليمي او الدولي او الساحات السياسية بشكل عام، نحن بدأنا بالحديث عن معطيات ومعادلات ستفرض بصورة اساسية.....من يراقب الاسبوعيين الاولين من هذا الشهر سوف يكتشف صحة ودقة الاستنتاجات وعن اتصال شبة يومي يجري بين جون كيري وسيرغي لافروف وان هذه الاتصالات تنتج فوراً لانواعاً من التفاهمات والوصول الى نقاط مشتركة تؤسس لحماية التسويات التي تم الاتفاق عليها حتى لو لم تنضج بعد من اجل تأتي بثمارها كما هو الحال في المسار اليمني والسوري ... محاولة تفريغ الزوايا ما زال مستمر والبحث عن المشتركات مستمر تضيق شق الخلاف مستمر والارجحية للرأي الروسي على الاميركي مستمر ونحن في الحلقة القادمة على موعد من وسيكون معها قد بدأ تدفق الاموال المجمده لايران وهي اصول الارصدة التي جمدت وهي تبلغ مع فوائدها ومستحقاتها المئة والخمسين مليار دولار والتي يفترض انه مع الربيع ان يتم تحويلها لحساب ايران وفوق ...وعلى المستوى الاقليمي سأذكر بمجموعة معطيات اضافية غير التشاور الذي حمى انعقاد المؤتمر السوري السوري غير ان هذا التفاهم نجح بالاختلاف على تشكيل وفد المعارضة ايضا الاتفاق على احرار الشام وجيش الاسلام ان يكونوا جزء من الارهاب بمعنى ان اميركا لا تستطيع ان تذهب بهذا الى مجلس الامن الان فصدر عن مجلس الامن تصنيف داعش والنصرة والقاعدة ولكن روسيا اعلنت وابلغت وهي تمارس هذا الاعلان من خلال استهداف غاراتها الجوية لمواقع هذه الاطراف في ظل صمت اميركي لا يحتج عليها وبالتالي الاميركي والروسي يتضح ان معادلة انتاج نظام عالمي جديد بدأ يتكرس، اذا الموضوع الدولي والنظام العالمي الجديد اعتقد انه اصبح مسارا لا رجعة عنه وهذا هو مشهد اوكرانيا واوربا وهذا هو مشهد سويا واليمن التشارك الدولي اصبح لا مفر منه ،الان الاميركي في الموضوع الروسي واضح انه حاسم وهو قلق في موضوع ايران لإعتبارين الاول هو خشيته على السعودية والخليج وهنا نسأل ان الاميركي ما الذي يجبره على تحمل السعودية ما الذي يجبره على حمل هذا الكم من النفايات السياسية ..واقع الحال لان اميركا تعلم اولا ان الصندوق الاسود للسياسات الاميركي الذي تنفق منه على الحروب والمخابرات والعمليات غير المشروعه يمولهم المال السعودي وبالتالي هي بحاجة الى ان يبقى في السعودية والخليج انظمة حكم لا تعتمد القانون ولا تعتمد الشفافية اي نظام الحكم الذي يناسب اميركا في السعودية هو هذا القائم هذا الاعتبار الاول وهو ينسحب على صفقات السلاح لن تستعملها فقط لتشغيل المصانع الاميركية وبالتالي الاميركي يحتاج هذه الانظمة بذاتها وبالاضافة لحشدها هو يريد نظام يوازن مقابل ايران وهو مرتبك بأنه من جهة بحاجة اليها ومن جهة اخرى ان هذه الانظمة تنتج توترا مع شعوبها بالواقع وهذا التوترينتج قصر بعمر الحكومات....اذا نظرنا في مشهد الاقليم نرى ثلاثي التركي السعودي الاسرائيلي يتراجع وعلى المسار الميداني العسكري بالنسبة للتركي انه للمرة الاولى بعد تحرير سلمى والغاب الى جنيف بدأ الجيش السوري بالوصول الى اول نقطة من الحدود في جبل الاكراد وهذا منذ ثلاث سنوات لاول مرة يحدث بعد اغلاق الحدود لصالح جماعات مسلحة نسلمت النقاط السورية والاعماق بعد النقاط السورية بقوة التغطية التركية بعد كل هذا يسترد الجيش السوري زمام الامور والتقدم في هذا الشهر وصولا الى الحدود مع ضرب احرار الشام وجيش الاسلام يفقدون اخر اوراقهم في الداخل السوري ..وبالتالي هذا في المعطى الاقليمي هذا يعني تعاظم في محور المقاومة السعودية في اليمن مرتبكة عاجزة غير قادرة على انتاج تحولات وفي السياسة عاجزة عن صناعة التسويات وبالتالي هناك تراجع واسرائيل ايضا عاجزة عن تثبيت معادلة جديدة مع المقاومة او عن تغيير قواعد الاشتباك وبالمقابل عاجزة عن اقتلاع رؤية نصر المقاومة ان يتحقق في فترة قريبة... في قلب هذه المسارات نحن نرى نظام اقليمي جديد يولد وفيه نجحت ايران في فرض هيبتها من خلال موضوع الزوارق وخسرت تركيا هيبتها من خلال تجربتها السورية والحقائق والوقائع التي تنتجها المعارك في سوريا بشكل شبه يومي وستخسر اكثر كلما تقدم الزمن وبهذه الحالة نكون امام مشهد ان تركيا تخرج من سوريا والسعودية ايضا لان جيش الاسلام الذي كان يمثلها فقط قيادتة وبالمقابل لن يكون للوفد المعارض الذهاب من حضن السعودية ولذلك سيبقى في صيغة المشاركة في التسوية من يرفض الدخول الاميركي العسكري وغيرها من البنود التي ترفض الارهاب ...الخروج السعودي والتركي من سوريا واضح وهما مؤشرين على الاتجاه الذي تسلكه وبالتالي نحن امام هذا التطور المنطقي ان نرى ان ايران تتكرس بهدوء ...سوريا تتعافى ...لكن روسيا سابقة في تقدمها على مستوى التشارك في النظام العالمي الجديد".
..........نهاية الحلقة...........
2016-01-16 | عدد القراءات 3273