"سنتناول في هذه الحلقة محورين يستحق ان نعطيهم حلقة كاملة هما ترشيح جعجع لعون ... وقف بث قناة توب نيوز على الستالايت بقرار ذاتي لا يحتمل التأخير يجب ان نشرح وضع هذا القرار واسبابه ومقدماته ورؤيتنا له".
المحور الاول: وقف بث قناة توب نيوز على الستالايت
"سأبدأ بالموضوع بدون فواصل بمسألة قناة توب نيوز وفي البداية يجب ان اوضح انني لست هاوي انشاء محطة تليفزيونية فانا منذ البدايات كان لدي محطة تقاسم المحطات الاخرى التي لا تعادلها في الامكانات بعشرات الاضعاف ولكن بالفكرة والروحية ومفهوم الصورة والعلاقة بين الشاشة والمتلقي وانا تلقيت عروضاً كثيرة لأكون عنوانا لمحطة تليفزيونية يلتقي وراؤها مملون افراد واحزاب ودول ولكن انا لا اريد ان اكون صاحب محطة تليفزيونية هذا نهائي بالنسبة لي كقرار لأنني ادرك ان المحطة التليفزيونية تحتاج ممول وانا لا اريد ان اقيم علاقتي بأحد بصفته ممول لانني اعلم علاقة الاغلال التي يعنيها وجود الموول هذا بصراحة لاني لا اريد ان اخسر علاقتي القائمة على الحرية والكرامة مع اصدقائي وحلفائي الذين احب واقدر والتقي معهم في كل شيئ وبالتالي عندما بدأت قاة توب نيوز بدأت في حساب مختلف فقد بدأن برسائل الموبايل لانها خدمة لا تحتاج الى تمويل فراسلتي للسيد الدكتور بشار الاسد عن المشاريع قلت له ان مشروعي ليست كغيرها تتنهي برقم كبير من الاموال انا اريد ان اضيئ شمعه بدلا من العب بالظلام وهي خدمة اخبارية اعلامية على شبكات الموبايل في سوريا وهذا ما حصل ففي اليوم التالي اتاني اتصالات من وزير لاعلام والاتصالات انهم جاهزون لمساعدتتي بأي شيئ وانطلقت في 9/10/2011 وكانت الرسالة الاولى وخلال شهرين كان العدد يضاهي 200 الف مشترك وكان عائدنا منه بحدود المليونين والنصف شهريا وهذا المال انا ادخله لحسابي الخاص او اصرفه على اولادي وبيتي هذا مال موقوف لأجل الحرب في سوريا لأجل الدفاع عن سوريا ولكن لا شك ان التجربة بعد سنين فقدت نوعا ما عملها بسبب الظروف التي حصلت في المحافظات مما ادى الى ضعف ميزانية القناة وبدأت بتسديد الفواتير بالعمل اكثر الى ان وصلت في الاشهر الاربعة الاخيرة غير قادر على تسديد الفواتير لذلك قمت بإيقاف الستالايت ليس لإيقاف توب نيوز بل لأقول للعاملين بتوب نيوز نحن مستمرون واطلقنا قناة على اليوتيوب وانا اجهز لمشروع اخر".
المحور الثاني: ترشيح جعجع للعماد ميشيل لعون
"كثيرون تناولوا هذا المضوع بزوايا مختلفة البعض قال هذا شيئ جيد مثل خطاب جعجع وهنا اريد ان اقول هذا غير ممكن لسبب بسيط هو ان ترشيح جعجع لعون يجعل من المرشح اعماد ميشيل عونقاسم مشترك بين طرفيقن نقيضين هما القوات اللبنانية وحزب الله من حق كل الاخرين ان يقولوا ان الامور لم تعد كان عون مرشح حزب الله وحده لذلك يصبح جمهور المقاومة بحاجة الى وقت لمعرفة ماهي العلاقة بين عون وجعجع وهذا يؤئر علينا او لا قبل ان تطلبوا ان نعطي اصواتنا لطرف ما وبالتالي لم يقربنا من الرئاسة ولم يسهل مهمة حزب الله بإقناع قيادة امل وهي مهمة صعبة وايضا انصار العماد عون لم يتركوا سهلة بالطريقة التي يتهمونه بالفساد وانه حليف للحريري ولجنبلاط بالاصل العلاقة معقدة ليأتي الرئيس بري وكتله النيابية لإنتخاب ليكون العماد عون ولكن عندما يكون حزب الله وحده عنوان هذا الترشيح اكيد ستكون المهمه اسهل لكن عندما يصبح جعجع هو الشريك في الترشيح تصبح اصعب ...لتستطيع ان تصنع انجاز رئاسي لا يكفي ارئيس بري ولا حلفاء حزب الله لانك لا تصنع نصاب والنصاب يحتاج ثلثين بينما لتفعل النصاب 86 نائب بدون شراكة تيار لمستقبل والناب جنبلاط وكتلهم النيابية لا احد يجمع نصاب فكيف نسوق هذه الترشيح لدى تيار المستقبل ولدى وليد جنبلاط ؟.
والان نعلم ان السعودي والقطري باركوا بترشيح فرنجية بطلب اميركي والان نحن امام هذا البعد الاقليمي ونحن قلنا من البدايات بدون جلوس السعودي والايران لا تراهنوا ان الرئاسة ف لبنان سيفرج عنها تسلسل الجروح في المنطقة تبدأ اليمن سوريا فلبنان واليمن لا يتقدم فجنيف اليمن مؤجلة وفي سوريا تتقدم عسكريا وفي الميدان يتقدم التسليم الاميركي بالدور القيادي لروسيا لكن هل يتقدم شيئ اسمه عملية سياسية هدفها اقفال الحدود ووقف التمويل وبالتالي العملية السياسية مهمتها انه الواجهة المحلية السورية للمعارضة التي ستجلس مع الدولة السورية لكن هذه الواجهة للدول التي تمول وتحضن وتقدم النلاذ وتفتح الحدود اي للسعودية وتركيا هذه هي العملية السياسية وبالتالي بدون ان يتم هذ الشيئ الحرب بسوريا كلفتها اعلى دما وزمنا اذا هذا الشيئ واضح انه يتقدم كلا هو لا يتقدم لان السعودية تستمر في التعطيل وتركيا تصاب بضربات تخرجها من الرؤية السورية واليون هناك كمون وهدوء تركي لكن لا يوجد تبدل وبالتالي نن لسنا امام النتغير الذي يقول اننا نقترب ...اذا اذ لا نقترب في سوريا ولا اليمن والتصعيد السعودي على ايران بلغ مداه ...فشلت السعودية والان هي لم تصل بعد الى قبول التسوية بعدها تراهن على التعطيل في سوريا وان تخرب على جنيف السوري وتحرض الروسي الى الاشتباك مع الاميركي وهي لا تنجح وهذا صحيح والضغط عليها للجلوس مع ايران يزداد ...ولكن قبل ها الجلوس سنراها في اليمن ومن ثم في سوريا..وفي السيناريو الاميركي يقول لا نستطيع ان نعطي اليمن للسعودية وبسوريا لا يوجد شيئ لنعطيه للسعودية وايضا لتجري العملية السياسية في سوريا جيش الاسلام يحتاج الى نسف عن الارض وحسم عسكري وبالتالي لا يوجد للسعودية مكان في الحل السوري ولا في العراق..الفكرة الامريكية هو ان يكون تعويض لاسرائيل والسعودية وتركيا في لبنان بإضعاف حزب الله واعطاء تركيا مكان لها في امور لبنان هذه هو المشروع الذي ينام عليه سعد الحريري وسمير جعجع ومن ورائهما الاميركي بحيث نصعف التماسك ونضعف الجبهة ونوصل الجمهور المسيحي الى الانكفاء ومن ثم ان لم نستطيع فعل شيئ نفكر بضربة اسرائيلية من اجل الوصول الى تدويل ومعه تحجيم المقاومة وسلاحها والهدف هو الوصول الى اخر المسار مفاوضات سعودية وحزب الله ضعيف فنعطي السعودية ثمناً في لبنان لذلك نحن لسنا امام مخاض رئاسي ولسنا امام سياق يوصل الى رئاسة نحن امم تطورات ارادوا منها الاضعاف برأيي عززت موقف حززب الله جعلته الجهة الوحيدة القادرة على تقديم الضمان للطرف الذي عليه ان ينكفئ للرئاسة وحتى تتم الرئاسة هناك انسحابات وضمانات والجهة الوحيدة التي تملك هذه المصداقية هي التكامل الذي يمكن ان يصير بين الرئيس بري وسماحة السيد وكلاهما قادر ان يأخذ ويعطي هذا هو المشهد الرئاسي متأخر وعينا ان ننتظر تطورات في سوريا واليمن ولكن علينا بصورة رئيسية ان ننتظر التطورات التي تحدث في ساحة التفاوض الذي لم يبدأ بعد بين السعودية وايران ومعها نتوقع ان المتغيرات السورية واليمنية هي عنصرلا مهم في تقريب هذه المفاوضات وان ننظر ان الاميركي نفسة الذي ممكن ان يقود لعبة الحصار والاضعاف على حزب الله ليس في وضعية الذهاب له الة التفكير بالسحق او الضرب بل هو دائرة البحث عن جسور وقنوات للتشيبك والتفاوض مع حزب الله الذي يعرف ان القيمة المضافة في الحرب على الارهاب هي المقاومة وان انشاء شبكة علاقات ما غير مباشرة تفاوضية مع هذه الماومة قد تكون بالنسبة له اهم بكثير من ان يوظف العقوبات والتدييقات التي يماريها من اجل الخنق من اجل ضربة ممكن ان يوظفها من اجل فتح علاقة تفاوضية وبالتالي نحن امام مشهد الان من التأكيد لا يوجد فيه رئاسة وان موقع المقاومة تحسن والاكيد فيه ان هدف هذه المبادرات الترشيحية هو اضعاف المقاومة وانه على خط النهاية المشروع الحقيقي ليشس العماد عون ولا النائب فرنجية المشروع الحقيقي للاميركيين هو اعادة انتاج زعامة الحريري ورئاسته لحكومة بظل وجود رئيس جمهورية ثالث غير العماد عون وغير فرنجية" .
2016-01-23 | عدد القراءات 4155