بعد الترشيحَيْن... مع كلام السيّد توضّحت الصورة

- بعدما استنفدت التسريبات والتحليلات والتمنيّات فرصها ودارت حول ما يمكن أن يكون عليه موقف حزب الله الرسمي من ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، ومن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للعماد ميشال عون، أطلّ السيّد حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف وقطع دابر التأويل والتحليل، وليس الأمر هنا أن يُرضي كلام السيّد هذا الفريق أو ذاك ولا أن يمدحه فريق وينتقده آخر. المهمّ أنّ الفريق الذي دأب المتعاطون في الشأن الرئاسي على القول علناً أو سراً إنّ الطابة في ملعبه، قد قال موقفه من كلّ شيء، وصار على الآخرين كما صار لهم أن يبنوا مواقفهم على الوضوح.

- ما قاله السيّد هو أنّ حزب الله متمسّك بترشيح حزب الله للعماد عون، وأنّ ترشيح فرنجية حسم انتماء الرئيس إلى فريق الثامن من آذار، وأنّ السلة التي طلبها ضمن التفاهم حول الرئاسة كانت لتبادل التنازلات بضمان الرئاسة لفريق الثامن من آذار مقابل ضمانات للفريق الآخر، وما دام هذا قد حُسم واقعياً والسلة صارت عبئاً وتصوّرها مواقف الآخرين عائقاً، فالحزب يحرّر الآخرين من هذه الدعوة، والحزب لن يشارك في جلسة انتخاب لا تضمن وصول عون للرئاسة، ومَن يساند ترشيح عون ويدعوه للنزول إلى مجلس النواب للانتخاب عليه أن يضمن أنّ الجلسة ستنتهي بانتخاب عون وليس بشيء آخر............تتمة

2016-01-30 | عدد القراءات 2536