لا حوار مع وفد "علوش " – كتب ناصر قنديل

-يبدو من مشهد جنيف للكثيرين ان السم الذي دسته الرياض في مصادرتها لتركيب الوفد  المفاوض بإسم المعارضة قد مر مرور الكرام وفرض كأمر واقع

-سعت السعودية لأمرين أولهما حشر جماعاتها وجماعات تركيا المسلحة المرتبطة بالقاعدة وخصوصا جيش الإسلام وأحرار الشام ضمن مؤتمر الرياض لتبييضها وإخراجها عمليا من أي لائحة للتنظيمات الإرهابية تمهيدا لحجز مقعد لكل منها فيما هو أبعد من التفاوض

-تراهن الرياض وأنقرة على مستقبل التشكيلات المسلحة التابعة لها مخابراتيا إذا دمجت بالعملية السياسية فهي تملك ماكينات منظمة لا تملكها مكونات جماعة الرياض ما عدا الأخوان المسلمين وتستطيع في أي إنتخابات التحول إلى ماكينة إنتخابية تضمن مقاعد في البرلمان لمرشحين تدعمهم وتمولهم السعودية

-الرهان الأهم هو على ما يسرب من أروقة الأمم المتحدة عن مشروع يدعو لدمج ما يسمى بالجماعات الأهلية المسلحة بالجيش والشرطة ضمن مشروع المصالحة الوطنية وهذا سر الإهتمام بحشر هذه الجماعات في أي  عملية سياسية وسر الإهتمام الإسرائيلي

-سوريا تشارك في جنيف لكنها لن تحاور وفدا يضم أي علوش أو علاليش

2016-02-02 | عدد القراءات 3750