خيّم انفراط عقد مفاوضات جنيف من جهة وحجم الإنجازات المتدافعة والمتلاحقة التي يحققها الجيش السوري في شمال سورية من جهة أخرى على المقاربات الدولية والإقليمية للوضع في سورية، حيث بدا أنّ الدولة السورية مدعومة من حلفائها في موسكو وطهران والمقاومة تملك استراتيجية عمل واضحة، تقوم على الانفتاح على العمل السياسي بعدما وضعت في جيبها القرار 2254 الذي يشكل سقفاً صالحاً للحوار السوري السوري بالنسبة لها لتأكيد التمسك بسيادتها ووحدتها والطابع العلماني لمؤسساتها، وبعدما سلّم خصومها الكبار وعلى رأسهم الأميركيون بسقوط شعار استهداف الرئيس السوري كعنوان لحرب لن تحقق شيئاً، وحلول شعار أولوية الحرب على الإرهاب مكانه، وفي المقابل تجد الدولة السورية بمقدّراتها العسكرية مع دعم الحلفاء ما يكفي لخوض هذه الحرب، حتى ينضج العالم لقبول مفهوم مشترك حولها، وبذلك تمسك الدولة السورية بآلة الزمن، تحت عنوان معادلة تقوم على دعوة المعنيين الدوليين والإقليميين إلى تصنيف موضوعي للتشكيلات الإرهابية ووضعها خارج أيّ عملية سياسية............تتمة
2016-02-05 | عدد القراءات 2391