حلقة جديدة من برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل
في هذه الحلقة يسيطر المشهد السوري لالميداني والسياسي ويتغطى على كل احداث المنطقة ومن الواضح ان محادثات جنيف كانت واحدة من العلامت التي تستدعي التوقف امامها ومن العلوم ان قرار 2254 انه صدرما بعد فيينا 2 وبناء على ذلك بادرت الرياض بتوجية الدعوات وتم اعلان قائمة الارهاب ولنتذكر ما الذي جرى ما بين المعارضة والسجال الذي نشئ على هذا فأعلنت روسيا وايران المشاركة وهنا نريد ان نقول ان صيغة الرياض لو كانت هي الصيغة التي ستقرر جنيف لم تتم الدعوة الى جنيف، فأذا صدور القرار 2254 بعد فيينا 2 وانعقاد مؤتمر الرياض اعيد الذهاب الى نيويورك بناء على التفاهم الذي يقول لا يعنينا ما فعل الاردني والسعودي هذا شأن يخصهما والذي تعاونوا معهما اما ما يلزم الامم المتحدة فهو اما ما تتفق عليه كل الدول المشاركة في لقاء فيينا واما ما يصدر عن الامم المتحدة، ما بين صدور القرار 2254 والدعوة للقاء جنيف هناك شهر وخلاله كان ديمستورا يحضر من هو الوفد المعرض وما هي التنظيمات الارهابية ولكن قبل حسم الاتنظيمات الارهابية من واجبات ديمستورا ان يتكلم عن حديث وقف النار وبالتالي تصرفت الدولة السورية بالذكاء التكتيكي اللازم بالاستناد الى الذكاء الاستراتيجي الذي بنت عليه رؤيتها في ادارة الملف السياسي منذ بيان جنيف الاول وبالتالي بدأ التموضع الاميركي بأتجاه الاقتراب من الموقف الذي اصرت عليه سوريا خلال اربع سنوات وبقي بفيتو دولتين ضد 13 دولة واليوم عادت كل الدول الى تلك الموقف واتفقت مع تلك الدولتين وتم اصدار قرار 2254 والرئاسة السورية باقية وليست موضوعا للنقاش وبهذا المعنى اذا الدولة السورية التي صمدت ولعبت لعبة الاستراتيجية السياسية فحصلت على ما تريد لم تفرط بما حصلت عليه فكان من المنطقي ان تذهب لتشارك وان تستند في ذكائها التكتيكي بإدراة عملية المشاركة.
الان حدد ديمستورا موعد 25 شباط لانه بات مضطرا الى انجاز اجتماع ميونخ في 11 شباط ليعطيه لائحة الارهاب وليزوده بإعطاء الدعم اللازم لتشكيل وفد المعارضة اوسع تمثيلا ليكون قابل لمواجهة الضفة المقابلة وهي الحكومة السورية، اذا ميونخ في 11 وسيذهب في 25 ليقينه لن يحصد الا الفشل اذا قام بالاجتماع قبل انعقاد ميونخ.
ومن الناحية العسكرية اريد ان اقول شيئ يتداوله المسلحون وانا كتبته في مقال لانه بين الشائعة وبين الواقعه ولا بد من روايته وهو عن الحديث الذي يدور بين المسلحين وقياداتها انه هناك سلاح سري يستعمله الجيش السوري ذو مصدر روسي ويقولون انه كناية عن اشارات كهربائية ومغناطيسية تأتي بواسطة اجهزة لاسلكية وهذا ما يشابه بالروبورت السابق الذي اعطى للجيش وهذا عسكريا حاصل وواقعي وكتبت عنه تقارير وانا لا يهمني من هذا الموضوع الا جوهره وهو انهم في حالة انهيار معنوي وهي مؤشرات قرب الانهيار.
وفي الختام اريد ان اقول ان المشكلة هي وجود ديمستورا لانه يشابه الاخضر الابراهيمي ووظيفته انتهت، وفرصة الاخرين ليكونوا شركاء في الحل السياسي بأن يأتوا بجماعاتهم الى صيغة حل سياسي تحترم الدستور والسيادة واصول الشرعية تمهد للاحتكام الى انتخابات وبتلك الانتخابات تكون كلمة الفصل ولكل طرف يأخد الاصوات يأخذ بالتشكيلات الحكومية ومقابل هذا الشيئ الذي سيعطى لهم الفروض ان التمن على رعاتهم ومشغليهم ان يسددوه هو الانفتاخ على الحكومة الشرعية في سوريا وفي العراق هذه هي المعادلة التي اتفق عليها الروسي والاميركي، اعزائي في الوجهة العامة النصر السياسي والنصر العسكرية على ضفة واحدة حسن الادراة في التكتيك الذكي لانه يطلق من استراتيجية ذكية مبنيان على ارضية صلبة وذكية وهي وجهة سوريا.
2016-02-07 | عدد القراءات 2918