بعد حملة استمرّت أياماً، عزفت كلّ من أنقرة والرياض عن معزوفة التلويح بالخيار العسكري في سورية، بعد الإنجازات الباهرة للجيش السوري، والحملة التي استهدفت الدور الروسي بتصويره سبب نسف مباحثات جنيف، لصرف النظر عن التفخيخ الذي قادته أنقرة والرياض للمحادثات بقطع الطريق على تصنيف التنظيمات الإرهابية، كشرط مسبق اتفق عليه في نيويورك قبيل التصديق على القرار الأممي 2254، وقيامهما خلافاً للقرار بزجّ تنظيمي «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» في تشكيلات الوفد المفاوض للمعارضة إلى جنيف. هذا عدا عن استحالة تطبيق بند وقف النار قبل تحديد التنظيمات الإرهابية المستثناة من أحكامه، ما جعل كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن مساعٍ لوقف النار خارج السياق أيضاً، فاضطر إلى التراجع والعودة إلى انتظار نتائج لقاء ميونيخ المخصّص لإنهاء تصنيف التنظيمات الإرهابية، وبالتالي حسم وفد المعارضة ومصير وقف النار..........تتمة
2016-02-08 | عدد القراءات 2666