رغم محاولات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لوضع استقالة وزير خارجيته لوران فابيوس في إطار تقني وشخصي، متحدّثاً عن احتمال تعيينه رئيساً للمجلس الدستوري، جاء الكلام الذي أطلقه فابيوس حول العلاقة الفرنسية الأميركية، خصوصاً في الملف السوري ليكشف الأسباب الحقيقية للاستقالة، في قلب التجاذب الدائر حول كيفية إدارة العلاقة بالمتغيّرات السورية، وتموضع فابيوس على الضفة السعودية، مقابل ارتضاء هولاند السير بمقتضيات الحفاظ على التفاهم مع واشنطن، خصوصاً في ضوء عائدات التفاهم مع إيران، وحجم اهتمام الوسطَيْن الاقتصادي والأمني في فرنسا بنتائج وآفاق هذا التعاون.
استقالة فابيوس في توقيتها تفتح نافذة للإطلالة على التجاذبات التي تحيط بلقاء ميونيخ الذي ينعقد اليوم، لإنقاذ العملية السياسية في سورية التي أطلقها مسار فيينا وحدّد منطلقاتها القرار الأممي 2254 وتعثرت في جولة محادثات جنيف مطلع الشهر الحالي وتواجه استحقاق الإقلاع مجدّداً في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.........تتمة
2016-02-11 | عدد القراءات 2377