اختار الأميركيون كما كان متوقعاً عدم حسم الخيارات، وتهدئة جبهات التصادم بين ضفتي ميونيخ المنعقد بالتقسيط حول سورية، بلقاءات ثنائية وثلاثية بانتظار جلسة جامعة يحضّر لها وزير خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في لقاءات مكوكية، كلّ على ضفة حلفائه للبحث عن مخارج تحول دون إعلان الفشل والذهاب إلى مواجهة مفتوحة، يعلم الأميركيون والروس أنهما لا يريدانها. وتقول مصادر إعلامية روسية أنها تعلم أنّ واشنطن تشاركها الكثير من القناعات، لكنها لا تريد خسارة حلفائها المتشدّدين، خصوصاً السعودية وتركيا.
الخيار الأميركي بتفادي الحسم يبحث عن مخارج متفق عليها لفظياً ولها ضمناً تفسيرات متعدّدة تتيح للجميع الخروج من اللقاء والإعلان عن آمال بالتطبيق، والجميع يعلم أنّ التطبيق رهن بتوحيد التفسيرات، وأنّ أصل الاتفاق كان على غموضها وتعدّدها..........تتمة
2016-02-12 | عدد القراءات 2186