الصيغة الغامضة لوقف النار التي خرجت بها لقاءات ميونيخ دون تحديد الجهات التي سيشملها وتلك التي يستثنيها، ما عدا تنظيم داعش وجبهة النصرة، بقيت رهن وقائع الميدان العسكري ودرجة التجاوب التي تبديها الجبهات المتقابلة، حيث تؤكد المعلومات الواردة من مناطق سورية متعدّدة أنّ جبهة النصرة وتنظيم داعش يخيّرون الجماعات المسلحة في مناطق سيطرتهم التي يتواجد معهم فيها فرقاء آخرون، بين القتال رفضاً لوقف النار لأنه يستثنيهما، أو الخروج من مواقع القتال وتسليم أسلحتهم، ففي إدلب وجسر الشغور توجّهت جبهة النصرة إلى أحرار الشام بطلب جواب رسمي عن موقفهم حيال استثناء جبهة النصرة من وقف النار ودعوتهم في حال نيّتهم الالتزام بوقف النار إلى تسليم أسلحتهم والخروج من المنطقة، والأمر نفسه يحدث في مناطق سورية مختلفة، حيث تكاد المناطق التي تسيطر عليها بالكامل تنظيمات أخرى غير جبهة النصرة وداعش، معدودة ولا يمكن اعتبارها كافية للإعلان عن وقف للنار على مساحة سورية، لكن الأهمّ هو ما أكدته مصادر متابعة من أنّ جبهة حلب وريفها التي يقودها تنظيم داعش وجبهة النصرة في وجه الجيش السوري وحلفائه لن يشملها وقف النار وسينضوي أحرار الشام وجيش الإسلام وسواهما من التشكيلات التابعة لتركيا والسعودية تحت قرار جبهة النصرة وداعش...........تتمة
2016-02-13 | عدد القراءات 2685